البعاد
في تلك الفترة اللامتناهية من الزمن أنت تواجه حالك واسوء مخاوفك ..
نشر في 31 يوليوز 2018 .
يري البعض ان قرار البعاد علامة ضعف.. بل ويروا ان مواجهة من كانوا احباء والتظاهر من اسمي علامات القوة .. ولما البعض انا ايضا كنت اري ذلك ! ولكن قرار البعاد ليس دليل الا علي قوتك وقدرتك علي ترك الاشياء خلفك وغلق صفحة لا تتحمل المزيد من الحروف لكي تكتب. وفي البعاد تختبر تلك القدرة بداخلك علي تصديق ان هؤلاء الاشخاص لم يكونوا الا سوس يتغذي علي مشاعرك وطاقتك بكل انانية. في تلك الفترة اللامتناهية من الزمن أنت تواجه حالك واسوء مخاوفك .. تستعيد ذكرياتك وسقطاتك وتلعن نفسك الف مرة علي حظك العسر .. تضعف مرات لا تعد ولا تحصي وتختبر قوتك ضد رغبتك الساذجة في الرجوع الي اشخاص لن يكونوا يوما احباء ولا اصدقاء ولكن ترفض تصديق ذلك. تظل هكذا تقود معارك يومية مع حالك في حين انهم ينعموا بحياتهم بمنتهي السهولة وما هذا الا دليل علي عدم اهمية وجودك. ولذلك يجب ان يستمر بعادك حتي يصبح عادة مثل فنجان قهوتك اليومية الذي لا تستطيع الاستغناء عنه.