يبدو أن لدي بعض الأمنيات اللطيفة .

عزيزي انا حقاً لا أتمنى لك الموت الفجأة دون العذاب , أعلم انك جاحد القلب وان عذابك سيأتي لا مُحالة ولكن اتمنى أن تتمنى الموت السريع يعني ذلك أن يَحرقك الألم في هدوئك الذي اخترته , كأن يُصيبك مرض فصامٌ لا تعرف من المتحكم بعقلك ,اصواتٌ تأتي وهلاوس تتألق

ويكون الملاذ الاول والأخير لك هو الطبيب النفسي , وان اشارة الطبيب لديك هي ان المسيطر عليك هو من خارج عالمنا , واعلم انك لن تلجأ الى الله في حالتك هذه لانك لا تعرف ماذا يُخبأ لك الكريم عُقبَ ما فعلت .

أتمنى أن يُصبح ضوءَ منزلك ومن تُحب وكل ما لديك صباحاً وليلاً,

ك لون كحلتي السوداء وان تُهلكك المخاوف وان تتلفت ولا تدري ما يحصل ولا تسمع سوى همسٌ يُخبرك ان هلاكك قادم ليتك لم تفعل .

أتمنى ايضاً أن يصحبك الجوع وتشتهي لقمةَ كلبٍ رأيته أمام المنزل ولا تستطيع الاقتراب منه لان جيشُ رأسكَ قد اهلكتك والمرضُ في عقلك لا مُحال به .

أتمنى ان يُنفى اسمكَ من البلاد بتهمةٍ لا يتقبلها المجتمع وتصبح انت واسمك كجزءٍ معبرٌ عن القذارة لا نستطيع التكلم به ولا يُريد احداَ تذكُرُه

أتمنى مرضٌ مَعوي يصيب امعائك فَتُهرس , يُصيب كبِدك فتشقى ويصيبُ دماغك فتغبى ويصيب قلبك فتموت .

لا شفقة ولا رحمة ولا اسمٌ يُذكر .

ستُحرق وتُقهر وتَعمى وتنصهر ثم تقول ليتها لم تكن الضحية

وهذه الأمنيات ماهي الا دَعوات تُصيبُ السماء وتستقر في عُقرِ دارك .

أنا لستُ من الذين يقبعون الحقدَ في قلوبهن ولكن العفو قد فاق المقدرة وفاق كل شيئ وآسِفَ القلبُ عن الغُفران وترك الامر بيد الله .. وتبقى فقط هذه امنيات دَعوية ستُصيب ..