تناسخ الأرواح - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تناسخ الأرواح

  نشر في 28 يناير 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

كان قد وعدنى بأن هذه الضمادات على عينى ستحل بعد اسبوع من العمليه..وها قد مر الاسبوع.

أنا لا اذكر أيا مما حدث خلال الاسبوع وكأنه محى تماما من ذاكرتى ..

سألت الطبيب: هل سأتمكن من الرؤيه مجددا. قال لى: بالطبع...وبدأ فى فك تلك الضماده..وبدأت أرى النور شيئا فشيئا..حتى انتهى منها....لكنى لم ارى شيئا سوى النور..نور ساطع قوى ..تسآلت ما كل هذا النور واين انا!!؟ ...همس الطبيب فى اذنى أو هكذا اعتقدته..عزيزى أنت الآن ميت..ستستغرق وقتا لتعتاد عيناك رؤية الحقيقه!!!!!!!!!!!

تذكرت كلمات ذلك الشخص بان على المتابعه للعبور مرة اخرى!!!!!..من هذه الفجوه ..

 رحت اتحسس طريقى وانا لا اميز الا النور والظلام..وابتعدت عن بقع الظلام.

وهكذا وجدت طريقى فى قلب النور....لأصل فى النهايه الى حائط اشبه ببوابه.

لكنى لا ارى شيئا.. تحسستها فاذا بها تهتز كصفحة ماء ...منيعة العبور..سمعت صوتا يقول...ايها الفانى... بدون وعيك لا يمكنك العبور.... ....قلت وماذا افعل ...قال محكوم عليك بالانتظار ....وهكذا حكم على بالانتظار الابدى ..حتى مرت مليارات المليارات من السنين.

وعند لحظه معينه تكاد تكون معدومة مقارنة بتلك السنين.....وجدت الرؤية تتضح امامى...فاذا بى ارى... بوابات ضخمه جدا....تكاد تكون اضخم من مجرة..وادق من شعره.. صفحة من الزجاج وشخصا خلفها كانه دخان ابيض يترنح ؛كأن الهواء يلعب به ويقول فى وقار أهلا بك اخى الانسان ،لقد اجتزت بسلام رحلتك من العدم للوجود الآن يمكنك العبور مجددا..قلت وكيف مجددا؟!!...هل عبرت من هنا من قبل؟!!..قال بلى؛مالانهاية من المرات.

هيا استعد...قلت ولم استعد؟..ووجدته يخرج يده من خلال البوابة ويجذبنى بقوة.

فجأه سمعت أصوات اضطراب شديد..ولم استطع التنفس..كانى اختنق..ووجدت يدا ترفعنى فى الهواء وتضربنى على ظهرى..ووجدتنى ابكى بشده..وكان اخر ماسمعته ...كان احدهم يقول ...انه مولود انثى.وبعدها لا شئ!!!...لا شئ!!!....انقطعت صلتى بوعى ومحيت ذاكرتى تماما.

بين تلك اللحظه التى عبرت فيها تلك البوابه وبين الاضطراب الذى شعرت به مر اقل من ثانيه او ربما ساعه بل قل حتى دهرا..انا لم اعد اميز الزمن..تحملنى من اقدامى قبضه قويه ..وتضمها كأنه عملاق يقبض قدماى..وصفعنى على مؤخرتى حتى كدت اتميز غيظا من البكاء..وشهقت لاتنفس كانى لم اتنفس منذ دهر...وشعرت بانتشاء شديد كلما داعب الهواء رئتى من الداخل... رأيت كل شئ حولى كبيرا ضخما كأنى هبطت لأرض العمالقه او كأنى أنا من تضائل..وللحظه بدأت الأمور تتضح..

أنا طفل ولد منذ ثوانى قليله!!!!!!!..لكن كيف؟؟؟؟؟!!!!..

تذكرت كلمات ذلك الكائن الشبحى حين قال لقد عبرت من هنا مالانهاية من المرات..يا الهى!!!!!!

.وسمعت صوتا يقول..انها انثى.!!!!!!!! ..انثى!!!!!! وكيف ذلك انا كنت ذكرا..او هكذا أذكر!!!!!!

 فجاه توقف كل شئ شعرت ببلاهه شديده جدا وبان وعيي يصادر منى ...لا انا لن اترك ذلك يحدث لى.!!!! من يفعل ذلك من كتب على هذا الشقاء الابدى..وكل ما أعتقدته عن الفناء والموت لاشئ!!!!!!!.

 أظلمت الدنيا..وعدت طفلا من جديد..برفات ذكريات من حيوات سابقه..بجسد أنثى !!!!! ولا أعلم هل هى تجربة جديده....ام انها تكررت قبل ذلك 


  • 2

   نشر في 28 يناير 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا