"أحلامنا...
ذلك الدافع الذي يربطنا بالحياة...ينتقل من حلم شهي يدغدغ خيالنا...إلى لحظة ألم ...تعب و خوف...
في الطريق إليه... تتزحزح قناعاتنا للحظات...و نتساءل "أتراه فعلا كان الحلم المناسب؟ " "أتراه ممتعا كما شاهدته في الخيال يوما؟؟ لماذا يبدو صعب المنال؟ لماذا يكاد يخنقني و يرديني قتيلا و أنا أخطو نحوه بتأن؟
الخوف يملأ قلبي الآن و انا أقترب... تراني أكون كما شاهدتني في الخيال؟ تراني أستطيع أن أمسك الحلم بيديَّ أخيرا دون أن يحرقني؟؟؟تراني أستحقه أصلا؟
لم يعد هناك متسع من الوقت.... ينتابني شعور غريب...كأن الحلم أصبح غريبا عني...أنا الذي رسمت له صورا و وجوها و كلمات...أخشى الآن من أن أعيشه...أخشى أن أعيشه دون أن يخلف بداخلي ما خلفه عندما كان مجرد خيال...أخاف أن يمر علي مرَّ الكرام ....ثم ...و كأن شيئا لم يكن
أخاف أن لا يحتفي الحلم بي...أن لا يحتفي بوصولي إليه .... كما احتفيت به و أنا في طريقي إليه"
أنا آسف....
أنا آسف على الازعاج الذي سببته يوما بسبب لحظات ضعفي...
أنا آسف لكل من وعدته...و لم أستطع أن أفي بوعدي ...
أنا آسف لكل من انتظرني... و رحلت دون أن أودّعه...لأننى أكره الوداع.
أنا آسف.... لكلّ الحطام الذي تركته في قلب أحَدهم...
الأحلام.... نحبها... نتعلق بها...نعيشها في الخيال عدة مرات...و بأشكال مختلفة... تعذبنا...فنصبر لأننا تعلقنا بها...تأخذ من حياتنا...فننسى لأننا آمنا بها... سهرنا مستأنسين بها... بكينا فروت دموعنا إصرارنا عليها....
حتى إن آن الأوان... أوجسنا منها خيفة... هي تقترب...و نحن نتهرَّب...هي تجرى إلينا و نحن نحاول تجاهلها...
ثم ما نلبث أن نغمص أعيننا عندما تلُفُّنا لَفّا... تخور القوى...و يسود الصمت المخيف العالم... تمتزج الحقيقة بالخيال.... فتتفتح أعيننا على عالم جديد...و يصير الحلم حقيقة....
كتب بتاريخ 8يناير2020- هواجس ليلة يوم التَّخَرُّج
التعليقات
ولربما يكون المقدر أفضل مما نحلم به
تعالوا الى سبيل التحرر من الاحلام الى الواقع
حيثما مررنا بعقبة ذللناها لتكون درجة نحو الأجمل
خيالى هذا المقال
يحتاج الى تنقيح
لكنه شعور جميل
الخوف احيانا يكون ملاذنا للهروب من ضعفنا لنتوارى خلفه
فيكون ستارنا اوهن من احلامنا
ويبقى الحكم على المستقبل بيد خالقه
أبدعتِ الترسل