ليست كل نهاية بداية , انما النهاية هي نهاية ..
مذكرة فتاة مراهقة ..
نشر في 21 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
"ليلة 26\3\2016"
في هذا الليل تسكنني آلآم الوحدة المبرحة , بين دميتي الصغيرة وفراشي الدافئ , أشعر اني اعاصر الخوف وحيدة دون اي روح وجسد معي لا شي عندي , اعاصر وحدتي بين العاب الطفولة التي قد امتلأت بالتراب لعدم استخدامها او مستحضرات التجميل التي قاربت على نفاذها , ارى نفسي قد اصبحت امرأه لا تلعب بالعابها ولا تخرج للحي تطارد الكرة مع الصغار ولا فتاة تلعب بالعاب الفيديو , اصبحت كبيرة.
وجدت نفسي ارتدي الكعب العالي اينما اذهب واضع مستحضرات التجميل حيثما اذهب وارتدي ملابس ليس عليها ابطال ديزني , لا اجد ميكي ماوس بين ملابسي ولا سندريلا التي اسقطت حذائها , ارى اشياءاً لم اعتقد اني سارتديها يوما ما .
كنت طفلة العب والعب ولا افكر بشي غير اللهو واللعب كنت اعتقد اني سأزال طفلة صغيرة تغضب فقط لعدم شراءها لعبة جديدة , او على والدتها التي لا تسمح لها باللعب في الظهيرة خوفاً من ان تحرقها الشمس , ارى نفسي اغضب لعدم حضوري حفلاً , واغضب عندما ينكسر كعب حذائي ائناء الاحتفال , اغضب عندما تنتهي مستحضرات التجميل خاصتي , اغضب لاني لا اريد ان اصبح امرأه اريد العودة لطفولتي الجميلة طفولتي البريئة البراقة .
اشتاق للعب مع اصدقاء اجبرتني الحياة على فراقهم والابتعاد عنهم , اشتقتُ لك يا طفولتي .
في ذهني افكر باشياء لم اكن افكر بها من قبل " احلام , طموحات , مستقبل "\
هذة الكلمات افكر بها دوما واقول يا ترى هل استطيع فعلها؟ هل استطيع ان اصبح انسانة ناجحة في حياتي المهنية والاسرية وايضا العاطفية؟ هل بإمكاني تغلب الصعاب وفعل ما هو مفيد لحياتي ولاسرتي؟ رغم عدم تقبل عائلتي هذة الامور ويضنون بأنها تفاهات طفلة .
كل هذا يجول في عقلي احاول معرفة جواب لها , لكن مهما حاولت البحث عن جواب لها لا اجد اي جواب .
لقد كبرت وكبر تفكيري ايضا , اصبحت شبة ناضجة وشبة امرأة كبيرة وانا لم اتجاوز الخامسة عشر بعد , مع الاسف الضروف والصعاب جعلتني افكر مرارا وتكرارا بمستقبلي المهني والاسري , احاول جاهدة اخذ درجات عالية في المدرسة واتمنى ان اكمل دراستي العليا بالمجال الذي اريدة واحبة .
احبك يا مستقبلي لهذا سأعمل جاهدة ان اجعلك تصبح مميزا جدا .
بالرغم من تواجد عائلتي واصدقائي بقربي الا اني اشعر بالوحدة , الوحدة هي عذاب الروح الصامتة , الوحدة هي آلآم وآلآم داخل جسدي , لقد احببت الوحدة التي طالما خفت منها وحاولت الابتعاد عنها , احببتها واصبحت هي حياتي المعتادة فوحدتي اصبحت هي حياتي , امضي يومي بالقرآءة او الكتابة واحيانا بل لساعات طويلة امضيها على شبكة الانترنت .
انا لم اتجاوز الخامسة عشر اعلم اني مازلت طفلة لكني مررت بالكثير من آلآم الوحدة المبرحة والقاتلة , كيف يمكنني ان اتحمل ما تبقى من حياتي؟
#بقلمي_ندى_التميمي
-
ندىA comfort zone is a beautiful place, but nothing ever grows there.
التعليقات
للحياة !
هداك الله لسعادتك يا ندى ووفقك وإيانا
ومنحك الثقة به والرضا بقدره والقناعة بنصيبك ..ودمتِ ودام قلمك يا عزيزتي .
أما بالنسبة لسؤالك في النهاية، فلديّ معضلة صغيرة مع كلمة "تحمّل"، كنت أفضّل لو أنك سألت : "كيف أعيش حياة سعيدة؟" بدل من الاعتقاد سريعا بأنها حياة بائسة ومحاولة البحث عن طرق لتحمّلها.
مودّتي.
بالنسبة لما ذكرتيه من تساؤلات فهي تساؤلات طبيعية تناسب المرحلة العمرية التي تمرّين بها , و كلما كبرتي عرفتي إجابات هذه التساؤلات و ظهرت أمامك أخرى جديدة . هذه هي الحياة مجموعة من التساؤلات نحاول الإجابة عليها .
مرحباً بكِ وسطنا , إن شاء الله تجدين هنا الكثير من التشجيع و المقالات التي ستجيب على جزء من تساؤلاتك , و أيضاً ستثير تساؤلات جديدة .
بداية موفقة , و في إنتظار كتاباتك القادمة .
كم جميل ذلك الشعور، نجاح الاخرين دليلاً على نجاح الجنس البشري اجمع...
موفقة ايتها الكاتبة الجميلة في كتاباتك