غوص في الغموض- مليكة اوناين. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

غوص في الغموض- مليكة اوناين.

  نشر في 07 فبراير 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

لا تسألوني من فضلكم! لا تفعلوا! إنني أكره الأسئلة، أمقتها بشدة إلى حد النخاع، لا تسألوني و لا تسألوا عني فأجوبتي مخيفة ، مقلقة ، خادعة، لا تخلو من رائحة السخرية، لا تسألوا عني فلا أجوبة مقنعة شفافة دقيقة ستأخذون.

سأهيمكم أنكم تعرفونني، سأهيمكم أنني أعرفكم ، تمامًا كما تفعلون أيها السادة!

إن كل ما تعلمته من هذه الحياة تعلمته منكم ، حتى الإنكار. إنني أدرك أنكم ستنكرون بعض ما قلته أو كله ، و ما أقوله و هذا أيضا تعلمته و سأتعلمه منكم...

أما بعد ، أيها السادة إن مبتغاي من هذا الكتيب الصغير الذي لا يعدو المائة صفحة ، هو إحاطتكم علما بأنني اليوم قطعت أوصال علاقتي بهذا الشيء الذي كلما حاولت ربط عناقد علاقتي به انقطعت و انشلت ، إنني و بكل جرأة سأحكي لكم ماذا طرأ، لكن ، أرجوكم لا تصدقوني فإنني كائن يبالغ أو يقصر بشدة في السرد أو الحديث !

ذاكرتي تختلف عن ذاكرتكم، لكم ذاكرة و لي ذاكرة للنسيان، أتوضأ بماء التغافل و أصلي صلاة النسيان.

بداية، لا تصدروا أحكاما ! فإنني لم أنفصل عن هذا الشيء عن طيب خاطر، لا ، لقد سلب مني حريتي، لاحقتني نظراته الوقحة في كل ركن أختلي به، إلا أن نظراتي أكثر وقاحة ، حين أحملق به لا ترف جفوني، إنني أرعبه ، يود إطفائي و أنا التي نيران الثورة تضخ بدمائي ، كلما حاول إجهاضها تعالت و اشتعلت شرارتها...

إن جل ما طرأ ابتدأ مع حدث لم يكن في الحسبان، علبة ضخمة مغلقة بإحكام، من شخص أجهله ، يعرفني حق المعرفة، لقد كان يوما من أيام العزلة الذي لم يكن ليتميز عن باقي الأيام التي عزلت فيها نفسي عن الجميع لولا هذه العلبة الغامضة التي وصلتني، و التي لم تسنح لي فرصة فتحها إلى بعد غد ذاك اليوم!

مليكة اوناين.

يتبع...


  • 1

   نشر في 07 فبراير 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا