هل سيعود الزمن للخلف قليلا لأنني لم أعد أستطيع العيش في هذا الزمن . أشعر بضيقةٍ كبيرة ، رغم تلك الابتسامة الزائفة التي أتصنعها في كل صباح أعلم جيداً أنها تجعلني أبدو أجمل وتزيد جمالي جمالاً آخر. أصبحت أشعر أن الحزن يتسلل إلى قلبي كاللّص يحاول سرقة شيءٍ ثمين . أعلم الان ماذا حل بي ، فقد اشتقت لنفسي القديمة اشتقت لوطني اشتقت لمن أكون ومع من أكون . اشتقت للمّة العائلة وسط ضحكات متصاعدة وقصص عن الماضي وأحداثه . اشتقت لسماع أصوات الموسيقى العالية الآتية من الخارج وأصوات الفرح التي تعم المكان . وأكثر ما اشتقت إليه هو وطني .اشتقت إلى أن يكون حولي ملامح لوطني التي رسمتُها يوما في مخيلتي وجعلتها حقيقة في كراستي. عاد الأمل إليّ بعد أن غاب عني مدة من عمرٍ طويلٍ من الإحباط لا أذكر مدّته ولكنه كان طويلاً جداً. علمت اأنه بإمكاني تحويل حلمي إلى حقيقة كما كان بإمكاني ان أرسمه في كراستي . ها انا اليوم ياوطني أسألك !! هل أستطيع أن أكمل تلك الملامح الرائعة بين جدرانك و في ملامح وجهك؟؟ . لأنني مللت رؤية وجهك البائس مللت رؤية وجهك الحزين . لعلّي إن فعلت ذالك لن أتمنى أن يعود بي الزمن يوما . لن أشعر بتلك الضيقة مرةً اخرى سأبتسم من أعماق قلبي سأجعل العالم يغار من تلك الابتسامة . أعدك بذلك إن سمحت لي أن أمسك فرشاتي و أجعلك تبدو أرقى و أجمل وليس مثلك وطن . قد لا أستطيع إزالة تلك الجروح وقد لا أستطيع إزالة تلك المآسي والمعاناة ، قد لا أستطيع محو الذكريات . ولكنني قد أرسم مستقبلا أحلى . لا تقلق ياوطني إن لم أكن أعلم كيف أرسم ، سوف اُضحي بمستقبلي واتعلم الرسم لأرسم ملامح السعادة . لا تقلق فأنا لست مثلهم لا أحب إيذائك كما يحبون هم فعل ذلك . أنسيت ياوطني أنني جزءٌ منك وفيك . أنسيت ياوطني ان دمي جزءٌ من دمُك . فمهما تخلو عنك العرب يوما فأنا لن أتخلى . لم أنسَ يوماً يا وطني ذلك . لم أنسَ أنك منحتني مالم يمنحه غيرك . منحتني أكثر في كل مره دون مقابل فأتى اليوم دوري لأرد جميلك . وطني إنني أشعر بالحزن فمتى أراك سالماً ياوطني فدمعي لم يتوقف منذ حين . أشعر بك ياوطني ، أستمع إلى صدى صوتك.. إنه قريبٌ من قلبي جداً . وأبحث عن أدق تفاصيلك . اشتقت لك ياوطني فهل يكفيك أن أكون هُنَا لأجلك فقلبي لم يتلوث بحقدهم ولا طمعهم ولاحتى خيانتهم . فأنا هنا لك لنبني وطناً خالياً من أحزاني واحزانِك .
03/22/2015
-
Mariam Alawbaliلُم أخـلُق مثْآلُيَہ.،، ۆلُگنْيَ عٍ آلُأقلُ لُستٌ متٌصٍنْعٍة..!