*لا حداد*
*لا يعود المرء للكتابة وهو بخير ، إن الذي يكتب يعالج نفسه من شيء ما*
ندوب الروح لا تختفي، وفي بعض الأيام تعود وتنكأ جروحها لتُذكّرك بأنّ لا شيء يضيع، حتّى أقلّ الآلام والذكريات البشعة، إنها تختبئ فقط وتنسحب إلى أعماقٍ مجهولة، لكنّها ستعود دائماً.
شاخت قلوبنا وهرمت قبل أوآنها نحمل بين أضلعنا قلبا عجوزٍا ونحن لازلنا تتشبث بالحياة، أوجعتنا هذه الحياة بحجم السماء، فما كان لنا إلا أن نتحمل حتى شابت قلوبنا مبكرة.
"كيف يمكن للمرء أن يتأمَّل أشياءه الجميلة بحب بدلًا من الخوف المستمر بفقدانها؟"
الايمان يكون حينما يرى المرء وريقة فوق الماء او قطرة ندى، ويعرف انها موجودة لأنها ضرورية حتى لو اغمضت العينين وحلمت فسيبقى العالم كما كان وستحمل مياه النهر الورقة.
الإيمان يكون ايضا حينما تنجرح قدم المرء بحجر صغير وعندها سيعرف ان الحجارة موجودة كي تجرح ارجلنا.
الحياة خدشت ارجلنا بما فيه الكِفاية،ولكننا بقينا دوما نتعثر لتلك الحجارة.
*لا أعلم،كيف يؤمن البشر بوعود البقاء ،وقد قال رب العزة كل من عليها فان*
بعض المواقف تزرع فينا عِبْرة ،
وبعضها تنتزع منا عَبْرة ، وبعضها تصنع لنا جسراً من الأمل نمرّ عَبْره.
“الإنسان السّوي؛ في حاجة دوما إلى لحظات انفراد مع نفسه، مع فكره، و هي لحظات عزيزة لديه، لا يجب أن يقتحمها عليه أحد”.
ومع ذلك نبقى مُنقسمون تماما، جزء منا يُقاوم وجزء منا ينهار، جزء منا يحن وجزء منا يصد، جزء منا ينتظر وجزء منا لايُبالي .
لنحرص أن نعبر الحياة عبورا كريما،لا نؤذ أنفسنا ولا الآخرين. لنحرص أن لا نكسر قلبا ولا نبك عينا..لا نجرح روحا ولا نغتال حلما ولا نطفىء بسمة.
الحياة لا تستحق،والزمن سيمضي بنا . لندرك يقينا أن خير ما يظفر به الإنسان في هذه الحياة *أثرا طيبا وذكرا حسنا*.
*سيبقى الحنين ينهش التعب،وسنبقى ننام على مخالب الألم،فما من قادر على تقليم اظافر الغياب لنمسك بيد من نحب*
عشقنا أناسا لا نلائم أرضهم، واحببنا أرضا لا توافق بينها وبين ناسها!!.
الأمر ليس سباقا يا أخي مع الآخرين، بل هو سباق مع النفس.
*لماذا لا يوجد رسائل أخيرة،ولماذا النهاية تأتي بلا رسائل؟!*
أخي العزيز : أنت النهاية لـعامي القديم و انت البداية لـعامي الجديد و أحبك في ختام السنة وفي بداية العام الجديد، أنت النعمة التي يعجز عنها الكلام لوصفك .
رحمك الله يا ابن امي ...
ماهر( باكير) دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
رحم الله أخاك و أسكنه فسيح جناته... في النهاية يجب تذكر أحبابنا بابتسامة و دعاء... و الحمد لله أن جعلنا مسلمين نحتفظ بأمل لقاء دائم بإذنه و رحمته في دار أحسن من هذه.
اخي ماهر
فراق الأخ موجع للروح قبل القلب رحم الله أخاك والهمك الصبر والسلوان.
ربي أرحم موتانا وموتى المسلمين واجمعنا بأحبتنا في فردوسك الأعلى من الجنة .
الحياة لا تستحق،والزمن سيمضي بنا . لندرك يقينا أن خير ما يظفر به الإنسان في هذه الحياة *أثرا طيبا وذكرا حسنا*.
كلمات طيبة ونصائح غالية و " خلاصة لمعنى الحياة " .. إن أدركنا قيمتها الحقيقية لن تُسحق إنسانيتنا ..
أبدعت كالعادة أخي الكريم .. دائماً تخرج إلينا بكلماتك الجميلة ذات المعاني الراقية ..