الآن ... الأبواب كلها منفتحة ولا أدري إلي أين أسير ..ولا أي الطرق ستبدو صحيحة ...
تلك الأيام أعاني من إرتفاع بضغط الدم يلازمني لقرابة الشهر المتصل ...
أن تفكر بكل شئ وتحمل عبء الأشياء وحدك.. ولكنك لازلت هادئا مبتسما تتلق الضغوطات وحدك أيضا ..
مهما حاولت لأن تشرح لأحدهم ما تمر به من ضغوطات لن يستوعبك أحدهم ..
ستجد نفسك قد استنفذت آخر طاقات تسير بها ...
أريد لتلك الفترات المصيرية ولتلك التحديات لأن تمر ..
مهنيتي أولا .. فلقد أضاع الطب سنوات كثر من عمري ولا زالت السنوات تضيع ..
لا أريد أن يكون الضياع هباء ..
أريد لأن أقف علي أرض ثابتة ومتزنة قبل أي شي آخر ...
أنا مجهدة من كثرة التفكير .. ومن كثرة الأشياء التي تنتظرني ..
ومن كثرة الروتين .. ومن كثرة التحمل .. ومن كثرة امتصاص كدمات الحياة بنفس هادئة ...
إنه شئ يبدو جميلا ظاهريا .. ولكن الداخل مشوشا حائرا..
يريد اللحاق بكل الأشياء ...
ولكي تلحق بكل الأشياء في آن واحد..
.إنه لشئ مرهق جدا ..فتدور وتدور .. فلا تقف ...
فتحسب أنك كلما تكبر ترتاح قليلا ..
انما لا ..لا سبيل للراحة أبدا ...كلما تقف علي أرض ثابتة تجد أنها ليست راسخة كما اعتقدت..
متي سألحق بركب الراحة ... ؟
لا أعتقد لمثلي قد وجدت الراحة .. فأنا شخصية تحترق داخليا وتأخذ الأشياء دوما علي محمل الجد .. والحياة تحديا مستمرا ...
هلا ليقف التحدي قليلا .. هلا لتهدأ الحياة من سرعتها قليلا ...
فنأخذ نفسا عميقا قبل أن نقبل علي مزيد من التحديات التي هي أكبر مما سبق .. والتي هي أصعب من كل ما مضي ...
إنك تضع خطوطا لحياتك ولمستقبلك ولمهنيتك ..
لست أدري أن سيكمن الخير .. لست أدري ..
ولكني سأترك الأمور تسير كما هي و لن أيأس يوما.. كما أعتدت بأن أكون قوية لا أهزم...
وكما اعتدت بأن أكون صلدة ..
ووحدي أقع ..ووحدي أنهض...
الأبواب كلها منفتحة ولا أدري إلي أين أسير ولا متي يجب أن أقف ....
حقا لست أدري......
بقلمي: إيمان فايد
طبيبة امتياز..مستشفيات جامعة طنطا
الجمعة: 12 فبراير 2021
-
Eman Fayed5Th Year Medical Student..Faculty Of Medicine ..Tanta University..Egypt writtting..reading❤️❤️ Article Writter..veto gate..