-السلامُ عليكَ وحديثُنا اليوم مُختلف،لا حديث عن الإكتئاب ومرارة الأيام ووحدتي وأجواء غرفتي المُظلمة، وليس حديثًا بالمرة عن الليل المكان المُظلم والمُوحش،عن الذي يؤنسني في وحشتي،عن الذي لا أنفك ذاكرًا إياه.
-أجدُ نفسي الآن مليئًا بالأمل والطمأنينة،اشعر بروحي التي وددتها يومًا،تلك المشاعر التي تدفعُني للحديث،والكتابة التي أصبحت مُحبًا لها وأكثر حُبًا عند الحديث عنك.
-السلام عليك يا نور العين وصفاء الصدر،السلام عليك وحضرتك مُستقرًا في القلبِ متربعًا علي عرشه،السلام عليك سيدي أبا القاسم رسول الله.
-الحديثُ اليومَ ليس إبرازًا لمشاعري ولا ما احتفظ به لكم،وإنما عن الناس:الأصدقاء،الأقارب والزملاء،جيران حينا،المارةُ في الشوارع،وددت أن اسأل الجميع عنك؟عمن بكي وحن له الجزع،عن الزوج والصديق والقائد والشيخ عن النبي الإنسان بصورته وهيئته تلك وليس صورته النبوية المقدسة المحفوظة؟
-وددت أن أتي بمن ذهب إليك فأسترضيه واستعطفه أن يُحدثني ولا يترك شيئًا؟
-وددت أن يخبرني أصدقائي بشعورهم عنك؟ماذا يكتبون لك؟بماذا يحدثونك في سرهم؟
-وددت أن تملك جدتي الكلمات الكثيرة لتخبرني برحلتها إليك سيدي؟
-وددت لجدي أن يزورك سيدي ويخبرني؟
-وددت أن استوقف المارةَ في الطريق واسترضيهم ليخبروني عنك سيدي؟
-وددت يومًا أن يخبرني أخي عنك سيدي؟
-وددت الكثير والكثير،وددت أن ازورك سيدي واجلس لجوارك ويزول فارق المكان بيننا،ابكي عند،احدثك بالكثير عن حضرتك وإليك،وددت لو طافت روحي وجاءت لمدينتك.
-وددت لو أحسنت الكتابة والحديث عنك سيدنا رسول الله
فالصلاة والسلام عليك كلما ذكرك الذاكرون المُحبون،وكلما غفل اللاهون الغافلون،صلاةً عليك تُقربنا من المقام في الدنيا وتجمعنا علي الحوض في الآخرة،صلاةً تنجلي بها الألام والأحزان وكأبة العصر ومرارة الأيام.
السلام عليك سيدي حتي يأتي يوم نتحدث فيه ولا يفصلنا شئ💙
وقبل الرحيل فمن يحمل من الود شيئًا فليكتب لي عن رسول الله💙