إلى الفتاة التي تشعر كثيرًا
ترجمة: رضوى أحمد عيد
نشر في 01 ديسمبر 2022 وآخر تعديل بتاريخ 02 ديسمبر 2022 .
يقول البعض أنكِ حساسة جدًا لكن الحقيقة هي أنك فقط تشعرين كثيرًا، فمنذ أن كنتِ صغيرة ربما كنتِ تتذكرين الأفلام، برامج التلفزيون، الكتب، الموسيقى، الأشياء الصغيرة، الأشياء الكبيرة، كل ذلك يؤثر عليكِ عاطفيًا أكثر من أي شخصٍ آخر. كل كلمة، كل حركة، وكل طاقة تذهب مباشرةً إلى قلبك. عندما تشعرين كثيرًا تشعرين كأن لديك روحًا أكبر من الجسد الذي منحك الله إياه، أصغر شيء قادر على أن يجعلك تشعرين كأنك على وشك أن تنفجري بالعواطف. يضحك الناس، أو يعلقون عن كم أنكِ ”حساسة جدًا“ ولكن بقدر ما تشعرين بالارتباك في معظم الأوقات فأنت لن تغيري الطريقة التي أنت عليها. أنتِ تحبين كثيرًا لأنكِ تشعرين كثيرًا. أنت تختارين أن تري العالم والناس من خلال قلبِك بدلًا من عينيكِ.
لا تعرفين كيف تشعرين بأي شيء إلا بكثافة. كل محادثة، فكرة، إحساس هو مكثف جدًا. لا تعرفين كيف تختبرين شيئًا ما بدون التفكير والشعور كثيرًا. دائمًا ما تبحثين وتجاهدين للعثور على المعنى في كل شيء. على الرغم من أنكِ تعرفين أن بعض الأشياء لا تستحق وقتك واهتمامك، إلا أنك ما زلتِ تلاحقينها، فهذه هي أنتِ. شغوفة، عميقة، حقيقية، ويجب أن تتقبلي ذلك...يجب أن تحبي ذلك.
لا تدَعي أحدًا يُشعرك بالسوء أو يجعلك تفقدين ثقتك بنفسك أبدًا بسبب شخصيتك وطريقة شعورك. ابقي قوية واطمئني لحقيقة أن كل ما فيكِ، كل جزء صغير منكِ هو حقيقي. أنتِ لستِ فتاة ترغب في أن تكون جذابة المظهر...أنتِ ترغبين في أن تكوني جذابة الروح. ترغبين في أن تشجعي الآخرين وتشاركي عواطفك ومشاعرك معهم.
اسمعيني أيتها الفتاة من فضلك: العالم به ما يكفي من النساء اللاتي يعرفن كيف يصففن شعورهن ويركزن على الأشياء السطحية. العالم بحاجة إلى مزيد من الأشخاص مثلك ممن يرغبون في فعل أشياء صعبة ومقدسة.
لا بأس أن تكوني لينة، ليس عليكِ أن تدعي العالم يجعلك قاسية. ليس عليكِ أن تغيري نفسك لتسعدي الآخرين. ليس عليكِ أن تدعي شعورك بعواطفك وألمك يجعلك تكرهين. لا تدعي المرارة تسرق عذوبتك. لقد تم تكريمك بهدية الإحساس لدرجة أن عليكِ أن تشاركي قلبك، كوني حذرة في مشاركته، لكن شاركيه لتساعدي في تليين قلوب الآخرين القاسية.
لا تشعري بالإهانة عندما يطلقون عليكِ وردة هشة. بدلًا من ذلك، اصمدي في وجه العواصف، ابلُغي الشمس واظهري لهم القوة والعزيمة اللازمين لكي تنمو الورود حقًا. دعي روحك تغير العالم عبر حديثك الصادق، أيتها الوردة الهشة. تذكري أن تسألي الله ”ماذا يمكنني أن أتعلم؟“ بدلًا من ”لماذا أنا؟“ فهذا هو أفضل مكان تريحي فيه عقلك.
ابقي لطيفة،
أحبي أكبر داعم لكِ.
مقال ل: مولي بينيت من موقع Odyssey
https://www.theodysseyonline.com/to-the-girl-who-feels-too-much