وأنت على قيد الحياة ..قبل أن يداهمك الموت ..على غفلة من أمرك..أثناء إعدادك لقهوتك الصباحية ..أو مشاهدتك لفيلمكَ الوثائقي..أثناء تقلبك في فراشك أو مزاولتك لرياضتك المفضلة..قبل أن تطفئ شمعتك الثمانين..أثناءها أو بعدها..إجلس لمرة واحدة فقط ..مع نفسك العزيزة والمُترفعة..في مكان عادي..وكن حقيقيا ولو لمرة واحدة ..واحدة فقط ..إنزع عنك خوفك..فلا أحد يراك ..أجل بتلك السهولة ..كما تنزع جاكيطتك بعد يوم طويل وشاق..أنفخ بعيدا فقاعاتك الايديولوجية..إفقعها واستمتع بذلك..ثم ماذا بعد ..أجل هناك شيئ مهم..تملص من كل ما يزعجك ..إرمِ بالالبوم بعيدا جدا..كما ترمي قنينة ماء فارغة...أترى كم عدت خفيفا الآن؟..هناك أمر مهم ..يجب أن تضبط باراميتراتك..لا تصمت كثيرا ..لا تتألم كثيرا..لا تشعر كثيرا..لا تفتقد كثيرا..لا تهتم كثيرا ..لا تشرح كثيرا ..لا تتعصب كثيرا..لا تسهر كثيرا..لا تنغمس كثيرا...لا تكن مثاليا كثيرا..لا تحتسي القهوة كثيرا..لا تكتب كثيرا..والقائمة طويلة!
هذه الوصفة تناولها قبل الأكل أو بعد الأكل..في الليل أو في النهار..صائما أو فاطرا كنت ..المهم أن تتناولها وأنت على قيد الحياة!
-
فاطمة التميميالكتابة..موعد آخر مع الأمل و الحياة
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
