ماذا ان كان ما تعرفه ليس الحق؟
ان كان جل ما تسعى اليه وتامله ليس كما تصورت.
ان كان من علمك جاهل،
او من ادبك فاسق،
او من صادقت حاقد.
ماذا تصدق في هذا العالم الكريه الذي يفوح الكذب من كل جوانبه؟
اخبرني عزيزي؛
من منا لم يكذب؟
بل قل؛ من منا ليس كذبة؟
بل متى كنا صادقين مع انفسنا؟
حتى عقلك يكذب في الحلم.
نكبر على قصص الاساطير؛
لنكبر فندرك الحقيقة الكبرى......
ان الصدق في عالمنا اسطورة تتحاكى بها السنة الوعاظ ودعاة الفضيلة.
حتى مشاعرنا فاسدة مغرقة في العفونة؛
نمطية مصطنعة نتعلمها كما نتعلم الابجدية ...
هنا يجب ان تضحك ، هاهنا وجه العبوس ،فلتصمت حينذاك فما هنالك تظهر العواطف.
متى كانت اخر مرة جلست مع نفسك لتعرف حقيقتها و تكشف اسرارها التي اخفتها عنك؟
من ممن عرفت قد خلع اقنعته امامك لتراه بلا تشويش وتستشعره من غير ضبابية؟
مالا يقال دائما اكثر؛
واسوا
وابغض
واسود
ولكن ليكن عزاؤنا في تواريه شدة عفونته ؛ فما كانت لتطاق لو خرجت للسطح يوما.
اسف يا عزيزي لقد عطلت يومك الكاذب.
ضع قناعك على وجهك،
واضبط نبرة صوتك،
واستكمل كتاباتك،
واستمر في ابتساماتك.
فمن يدري ما كان الصدق بفاعل بك ؟!!