تلك الوجوه... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تلك الوجوه...

  نشر في 02 مارس 2019 .

ثم تتلاشى الأشياء عندك رويداً مع تقدم السنين وتقادم العُمر،تتخلى عنها تدريجياً كل مرة تُسقِط عنك شئ ظناً منك أنه ليس ذو أهمية،تتغير رؤيتك للأشياء،يصبح النظر إلى الحياة من جوانب فكرية أكثر ... لا تقوم بشئ قبل أن تحلله وتعرف نتائجه المسبقة،تمسي الرؤية عقلانية بعد أن كانت عاطفية ...

تجبرك الحياة عن أن تتخلى عن ذاك الطفل الذي بداخلك،أحلامك التي كانت تراودك صحوةً ومناماً حين تراها تسخر منها؛لم تَعُد تناسبك

والأقسي...

أن تصير قليل الكلام،قليل التواصل ... تصبح علاقاتك علي المحك تكاد تكون منقطعة،إبتسامتك ربما تكون شبح ثقيلاً يحط على شفتيك كل ما خلوت بنفسك أو راودك حلم قديم ...

ثم ماذا ...

ثم نمضي جميعاً... نعم جميعاً..

بأحلامنا تلك التي تحقق منها وما لم يتحقق...

خطوات رسمناها للمستقبل (طمعاً) في إمتداد العمر ... وخطىً نسيرها الآن،إلى أين لا ندرى...

نمضي ونحن لا نعرف عن أنفسنا شيئاً،ملامحنا التي إن صادفناها في الشارع لعاملناها كبقية الوجوة التي نراها كل يوم؟

تلك الوجوه المتباينة التي تقابلنا بين الثانية والثانية في الطرقات في أماكن العمل نلمحها من وراء زجاج نافذة العربة ونحن نرتحل صوب مكانٍ ما. هل وقفت مع نفسك ذات مرة وفكرت في أحد تلك الوجوه؟

الآن بمخيلتك إختر شكلاً عشوائياً من الوجوه التي قابلتها اليوم! ! حاول أن تتذكر ملامحه جيداً، في الغالب الأعم أنك ستهتدي إلى صورة باهته مهزوزة مطموسة الملامح وربما إستطعت؛ فأنت ستتعرف عليها بصعوبة ...

ما علاقتك بهذا الوجة؟

لماذا إخترت هذا الوجه تحديداً؟

أليس غريبا كبقية الوجوه التي رأيتها؟

هل فكرت في أنه هو أنت؟

لا شك أنه جنون كيف يكون هو انت وانت تنظر إليه؟ كيف ينطر الإنسان إلى وجهه؟ إلا إذا كان من خلال المرآة ...!!!

ماذا لو كان ذلك الوجه ينتمي اليك؟

أعني أنه يشبهك بشئ ما ... ببؤسه،بشقائه،بمرحه،إبتسامته الغريبة اللافتة،بدمعته القريبة المختفية ...

ثم ماذا ؟

إننا لا نعرف شئ عن أنفسنا وعن العالم مهما بلغة درجة متابعتنا ومواكبتنا للعالم؟

ما الذي يحدث في العالم بالضبط في هذة اللحظة ... كم إختراع يُسجل؟

كم إكتشاف مذهل يتم تحضيرة؟

كم شخص بات دون أن يتذوق طعاماً؟

كم عدد الذين يركبون الأمواج بكل ذاك الخطر ليهاجروا لمكانٍ آخر؛ربما وصلوا وربما غرقوا دون الوصول لمطامعهم تلك!

كم مناسبة زواج تقام الآن؟

ما الذي يؤرق الفاتنات الحالمات وهن يتقلبن علي فُرشهن والليل قد أرخى سدوله؟

أولئك الحِسان لماذا يبكين على وساداتهن طوال الليل ويذرفن الدموع؟

- حسناً لا يهمك هذا ...

ما الذي يهمك بالضبط؟

هل تعرف؟

أن تجمع المال؟ !! كم تريد بالضبط؟ ما المبلغ الذي يكفيك؟

هل يهمك ان تتمتلك شركات وسيارات و ...و.. ؟

ثم ماذا؟

هل قابلت الذي إمتلكوا تلك الأموال كيف إحساسهم وماذا تعني لهم؟

بيل غيتس (كان أغنى رجل في العالم) سُئل مرة عن الأموال التي يمتكلها قال هي مجرد أرقام في البنك ...

وأنه فعل كل ما يريدة بمليار واحد وما عاد داعي لبقية الأموال ... ولكنها فطرة الانسان المجبول على حُب المال...

ثم ماذا؟

ثم إن ال ....


  • 3

   نشر في 02 مارس 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا