ينظر إلي بطريقة بلهاء وفارغة سألته هل يمكنك أيها السيد مساعدتي ، بادلني النظر بطريقة تدل على أنزعاجه من أنتزاعه من عمله المهم فقط في أعيننا .
المهم أن يبدو في أعيننا يعمل , أن يبدو مهماً , أن يبدو مشغولاً
بوليصة الشخن الخاصة برقم التعقب تظهر أن شحنتي موجودة لديكم كما أظن ، ينظر لي من أسفل نظارته صاحبة الإطار الذهبي بروح المتعب الذي لا يريد حتى المشاركة ، لكنه مجبور حتى لا يظن أنه لا يريد العمل ولا يملك من السلطة ما يكفي لكي يبعد الناس عنه .
يسألني الأنتظار شحنتي موجودة لكنه ليس المعني بمساعدتي " خذلك رقم وأنتظر لوسمحت "
على كراسيهم المهترئة بجانب الجموع الغفيرة تنظر لي بعين من الحسرة ، إهلاً بك إلى مجموعتنا لسان الحال يقول.
طال الأنتظار ثلاث ساعات قتلت بها خمساً من الوحوش باللعبة التي يلعبها ولدي على الموبايل ولم يأتي دوري , ينظرون إلينا كما ينظر صاحب الأموال إلى من يطرقون بابه لطلب صدفة لوجه الله ، يتمنن عليك بأنه موجود هنا لخدمتك ، لا يريد أن يستعجل ، لا يريد أن يتحرك ، معيار الزمن لديه مختلف عن بقية البشر ، البطىء وتجمد الحركة تعتبر من أفضل مزاياه يصرخ بهذه الكلمات لدى أجتماعه اليومي مع أمثاله من ثقيلي الحركة، فجأة من دون سابق إنذار أختفى سبحان الله تنامت لديه سرعة عجيبة لم أستطع أن أرى أين ذهب ، صرخ زميله " أنتهى الدوام تعالو بكرة "