لا نعلم من اين جاءت مر جيلا وانقضي ورا جيلا وتتابع الزمن ودار دورته وشب شباب وكبر صغار واصبح خلق كثيرون في عداد الموتي وهم يرونها لاتبرح صحن جامع السيدة زينب في مصلي السيدات اوتجلس عند في باحة حرمه مستندة الي جدارة نائمة دوما ترتدي مسبحة من حبات الفول وبردة خضراء يعتريها شئ في نومها مثل مايشبه الالم تصرخ ثم تعود إلي غفوتها ، ظن الكثيرون انها من الجن كان الاطفال يخشون منها والنساء يأتون ليلتمسوا بركاتها ،كان لها من الأحوال العجيبة والكشف ،مثل أن مخبر قد ضربها في عهد حسن الالفي أثناء زيارة مسئول عربي كبير الي جامع السيدة فأصيب بالفالج ،ولم يلبث الالفي أن اقاله مبارك بعد اسبوع من الحادثة وكانت تنبأ البنات بالزواج أو بفراق الاحباب ، لايعلم لها اصلا ولا من اين جاءت ،وعند المجهول يجتهد الخيال ليصنع مبتدا كل شئ قيل إنها من الإسكندرية كانت تملك عقارات عديدة وأراضي زراعية ومات ولدها فحزنت وانجذبت وتركت كل شئ لتجاور السيدة وقيل إنها كانت ابنة مدللة وثرية لاحدي أعيان الريف رأت في منامها السيدة وهي تعبر بها البحر وتقول لها اتركي كل شئ وتعالي فاصبها الجذب وهربت الي القاهرة وجاورت السيدة كانت لاتبكي ولا تضحك ولا تغضب ولا تتسول ربما تحررها من الالم والحاجة والغضب والفرح والحزن اعطي منطقا صادقا بان هذه الأحوال العجيبة لهذه المرأة جاءت بعد الم أو هروب فهذه أعجوبة الاعاجيب
-
محمد سالممحمد سالم مهتم بالكتابة