اكتشفت مؤخرا بأن أفضل طريق قد تختاره لنفسك هو الذي الطريق الذي يجعلك أقوي ..

كأن تختار طريق يفضي بك منصب أو وضع أفضل عما قبل ...

وأن كلمات العاطفة لن تجدي ولا تفيد ..

فبعض البشر حقيرين متلونين وكل يبحث عن مصلحته الخاصة أولا ..مهما بدا أمامك طيبا مسالما ..

مهما بدا ومهما أظهر لك من العون والحب .. لا تصدق ولا تثق إلا بعد أن تختلف مع أحدهم وحين تتعارض مصلحتك مع مصلحته الشخصية ستجده أحقر مما كنت تتصور .. وأقذر مما كنت تظن ...

ستجد نفسك ساذجا للدرجة التي كنت لا تظنها أبدا ..

ستضحك علي خيبتك بأنك كنت طيبا يوما ما ..وبأنك رأيتهم مختلفين عمن غيرهم ...

بعدها مباشرة ستقرر ألا تثق بسهولة ..بل ألا تثق أبدا حتي تختلف قبل أن تتفق ..

وستدرك جيدا بأنه لاضمان في الدنيا سوي العلم وعلو الشأن ...

يوما بعد يوم تقل ثقتي بالجميع . وإن كنت من قبل لا أعطي الأمان بسهولة ..

الآن أنا أشد وأشد حرصا بالناس من حولي ..

اعتبر الجميع سيئا إلي أن يثبت العكس .. وغالبا ما يثبتون العكس..

لن أقول لأحد عن خططي المستقبلية فيما بعد ولن أبوح بسري لأحد خارج نطاق عائلتي ..

لن أثق ما حييت يعد ذلك ولو لصنم أخرس ...

أتعامل وابتسم لهؤلاء وأنا أعلم بأن هؤلاء سيئين بما يكفي لأنه تلعنهم آلاف المرات .. ولكنها الحياة تجعلك هكذا بعدما كنت مسالما طيبا تعتقد بأن الجميع سيكون مثل أمك وأبيك .. ومن دون مبالغة لم أجد نصفهم ولا حتي ربعهم ..

لم أجد كإخوتي ولن أجد .. ففي عائلتي شيئا ما ينتقصه أغلب الناس من حولي وهي الطيبة والكرم والأصل النقي ...

وهذا كله يرجع لأبي ولأمي..

أحيانا أقول بأنها غلطتهم الطيبة في تلك الدنيا بأن ربونا علي الرحمة والتنازل والعطاء من دون مقابل ...

والآن أقولها ... لن أعد أثق بسهولة.. ولن أعطي إلا لمن يستحق بعد ذلك ...

فليذهب الجميع إلي الحجيم وليحيا سلامي النفسي بعد ذلك ..

لن نأت الحياة لنسير علي نهج غيرنا .. فهي حياة واحدة ولن تتاح لنا مرة أخري ...

أما أنا الآن قد اخترت سلامي النفسي أو علي الأقل بتلك الفترة الممتلئة بالضغوط والامتحانات التي لا أعرف لها نهاية ...

يا الله كن لي خير عون وسند ولتمر تلك الفترة بسلام نفسي علي قلبي .....

بقلمي: إيمان فايد

طبيبة بشرية

الثلاثاء : ١ فبراير ٢٠٢٢