لنكن أكثر صدقا مما نحن عليه الآن ,,
صباحنا هذا الذي نبدأه بتطلع لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فنجد من يلعن ومن يسب ونجد من يتمنى إشراقه أمل ليوم جديد وما بين هذا وذاك نجد أنفسنا عالقين مشتتين فنستعد ليوم آخر جديد وبنا بعثرات وحكايا وغضب وأشياء كثيرة لا يجوز لصباح أن يبدأ بها فنتساءل عما نشعر به حقاً ,, أقصد هل تلك البعثرات منا أم منهم ,,, وهل كانوا صادقين حق الصدق فيما سطروه ليأثروا فينا بتلك الدرجة ؟ ماذا إن كان الجواب لا !
لننحي تلك المقدمة جانبا ونواجه أنفسنا بشفافية أكثر ,,
مع أصدقائنا لنكن أكثر صدقاً فنخبر تلك الصديقة أننا تألمنا كثيرا عندما وصلنا خبر خطبتها من غيرها وأن هذا كان لنا كمؤشر بانتهاء العلاقة عن قريب
لنخبر الأخرى أيضا أننا نحزن كثيرا حينما تتذكرنا بأوقات احتياجها إلينا ولا تذكرنا حتى وقت حاجتنا نحن لها
لنخبرهم أننا نشعر بالوحدة عالرغم من وجودهم حولنا وهذا ليس له سوي تفسير واحد انهم فعليا ليسوا هنا
نحب القرآن نحبه جداً ونتمني أن نعيش به ولكننا نحب ايضا فيروز ونستمع لأم كلثوم وربما نجاة ,, لسنا متناقضين ولكنا بشر نصيب ونخطئ
حينما قالت لي أنها تشعر بالتقصير نحوي انتظرت منها غير ذلك ولكن أرى أن انتظاري طال ,, لماذا اعترفت بالأمر ولم تتخذ خطوات فعليه ؟ أيمكنني إخبارها أني لم أعد انتظر منها شئ !
الكتاب الذي أقسمنا علي أنفسنا أنه لن يمر هذا الأسبوع إلا وقد قرأناه ,, لقد مر عامان علي هذا الوعد ,, لنجلب الكتاب ونعتذر له و نقضي الليله عليه لننهيه
هذه النُوَت الفارغة التي حددت لكلٍ منها شئ سأكتبه وأدرسه بها ,, لا زالت فارغه
نحن لم نكن صادقين في أى من وعودنا
الحلم الذي نراه كثيرا وكأنه يقسم علينا ان نحققه ,, لقد خذلناه ولكن سمة شخص آخر علي وشك تحقيقه
وغيرهم الكثير من الخطط المؤجلة والعهود التى قطعناها على أنفسنا وعليهم ولم نفي بشئ منها
تحدثنا عن القشور فماذا عن الجذور ؟
وماذا إن كانت تلك هي حياتنا ؟ أحياة هي !