كلنا آسفون بطريقة ما!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كلنا آسفون بطريقة ما!!

*تتلبسنا قشرة الحضارة ونتشبث بروح الجاهلية*

  نشر في 30 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

*كلنا آسفون بطريقة ما*

*تتلبسنا قشرة الحضارة ونتشبث بروح الجاهلية*

منذ طفولة المرء وفضول الآخرين يحيط به..لم يكن إلا فضول غبي مزعج لمعرفة أدق التفاصيل عن حياة الآخرين، والأنكى من ذلك والأمر الأهم أنهم يرفضون حتى التفكير بمنطقية ويتصرفون باستعلاء،ثم يجتمعون على الغدر متشحين بالسواد ، ومتسلحين بسلاح الخيانة والقسوة، وافواههم تكسوها ابتسامة صفراء.

الا يعلمون :

*لا يوجد طريق خال من المعوقات، وإن وجد فهو غالبا ما يؤدي إلى لا مكان*

ما يمتاز به العاقلون عن غيرهم هو في فقه المرونة وأدب الاختلاف وذكاء التراجع وحتى ثقافة الاعتذار وفضيلة الاستغناء فقط فيما لا يمس كرامتهم.

لا يوجد في عصرنا الحاضر على البسيطة أحد معصوم عن الخطأ.

ما من أحد أراد أن يصل إلا وعبر أنهارا من المتاعب، وتسلق شواهق الجبال ،وتناسى راحة جسده في سبيل الوصول إلى هدفه .

*النار عند اشتعالها تتظاهر بالهلع،أليس الحطب أولى بذلك*؟

لا تناقض في مسيرة العاقلون، والعاقل المحب الحق دائما يقف على شفا نضج كامل، وهذا ما يمنحه توازنا محببا..انه نضج دائم التبلور .

إن الإنسان بطبيعة خلقه دوما متعطش للتوازن والاستقرار في حياته، ولكن البعض يميل إلى خلق اللاستقرار لنفسه ولمن حوله من الآخرين. هؤلاء لا يعدون قوما مكابرين غيورين على عزتهم أن تخدش أو تمس.

الكبر والعزة بالاثم تمنعهم من تقديم التنازلات، لا يثقون لا بأنفسهم ولا بالآخرين..لا يثقون فقط لاجل لا يثقون، إنه الفراغ الناخر بعينه!!

*لماذا نتلبس قشور حضارة واهية،ونتشبث بروح الجاهلية، ونعمل على إفراغ الذهن وعدم الانزعاج بأي فكرة أو تفكر أو تدبر؟!*

التجرد لمجرد التجرد،متتبعين ما يسمى الحداثة والحضارة هو درب من هوى الشيطان..وهوى النفس في العيش في عالم لا يحكمه ناموس درب من العشوائية والفوضى.

الصمت داخل قمقم أنفسنا لا يعني الانعزال عن العالم، بل العكس تماما فاعتناقه لإيصال فكرة للشعور به وعيشه ضمن معطيات العالم حتى لو كانت وعرة.

*لماذا نأخذ من العالم تعاسته وننسى الأشياء الجميلة فيه، اليس العمر أقصر من أن نفرض عليه الحزن والألم*

حب النفس بلا أنانية ،وحب الآخر باعتدال ، والاستيقاظ على ذكرى مفرحة لأحدهم ..كل هذا كفيل بإزاحة البؤس وألم الفراق والبعد .

*الحب، أن ترى عيوب الآخر جميلة، أن تبقى ذكراه جميلة في ذاكرتك..أن تذكر أنه يراك جميلا رغم عيوبك، وتعلق كلمة أحبك في أذنك حتى لو رحل وغاب، فيستمر الاصغاء للنبض المرتجف اذا ملأ وجه من أحببنا ممرات حياتنا وتنفسنا صدى صوته في تلك الممرات*

ماهر (باكير)دلاش


  • 8

  • Dallash
    وَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
   نشر في 30 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

مروة عبيد منذ 3 سنة
(ما يمتاز به العاقلون عن غيرهم هو في فقه المرونة وأدب الاختلاف وذكاء التراجع وحتى ثقافة الاعتذار وفضيلة الاستغناء فقط فيما لا يمس كرامتهم.)
أحسنت.
2
Dallash
‏اللهم:

وارزقنا فقه المرونة ..
وأدب الاختلاف ..
وثقافة الاعتذار ..
وذكاء التراجع ..
و فضيلة الاستغناء ..
تحياتي لك أستاذة مروة
آلاء بوبلي منذ 3 سنة
خاطرة جميلة جدا، تستحق القراءة، سلمت يداك.
2
Dallash
سلم حضورك بارك الله فيك
Fatma Alnoaimi منذ 3 سنة
ويحدث أن أجد نفسي
في كلمات كتبت
على مقاس ما أشعر به
وكأن ذلك الشعور
تسلل إلى ضفة آخرى
وعبر من خلال كاتب ما
ليغفو على صدر الورق
وتبقى الحقيقة
رغم قسوة بعض المواقف وبعض الوجوة العابرة في تفاصيل أيامي
إلا أن الحنين الذي يغمرني إلى تلك اللحظات عندما كنت
أمارس طقوس سعادتي بحب
يمنحني كثير من الرضا
انني عشت جمال اللحظة بسخاء.
اخي ماهر
أصبحت كلماتك ممر امن لفوضى كلمات احاول ترتيبها.
دمت مبدعًأ.

1
Dallash
سعيد جدا اختي فاطمة بعباراتك وكلماتك التي تعطيني دوما دفعة للامام واكتب واكتب واكتب ...كلمات نابعة من أديبة وكاتبة مرموقة مثلك تجعلني اشعر بالسعادة دمت ودام نبض قلمك.

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا