الشباب معقد الرجاء ومحط الامال
انتم امل الامة العربية يا شبابنا
نشر في 22 نونبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الشباب زهرة العمر ، وقوة الامم ، فيه ضمان للعلا والهمم ، وفيه امل لنيل
المنى . بطموحه الكثير ، ومجهوده الوفير ، يتسنى للامم ان تخدم حاضرها ، وتبني
مستقبلها ، فترقى وتسود ، فتباهي به ويباهي بها .
ان حياة الشباب في هذا العصر بالعلم ، مافي هذا شك الا في قلوب ران عليها
الجهل ، وغان عليها الفساد ، ونفوس طغى عليها الضلال ، فصدات منها البصائر ،
وابرصت الابصار ، فرضيت بالدون ، ولاذت بالسكون . فالعالم اليوم يطل على بوادر
ثورة علمية وعملية جديدة ، اساسها العلم والعولمة. ولتحقيقها على الدول العربية ان
توفر للشباب الضروريات ، وان تسلمهم القيادات ، دون الحكم بمبدا الخبرات ، وعلى
الشباب بالمجهودات ، واستغلال احدث التكنولوجيات . فيحطمون الصعاب ، وتفتح
لهم الابواب ، ليقودوا بعلمهم وهممهم، مجتمعاتهم واممهم .
وليس للمجتمعات ما هو احب عندهم من من الرقي والازدهار، وليس لهم تجاه
الشباب الا تشجيعهم ، وبث الامل في صدورهم ، والثقة بقدراتهم، ليتسنى لهم بفضلهم،
على ان يكونوا افضل واسمى الاقوام ، في اصعب وافضع الاعوام ، وليكون لهم نصيب
وقسط من الاضاءة في هذا الوطن الذي طال الجهل في ليله .
وشباب اليوم ليسوا كشباب الامس ، فشباب اليوم يمثلون السلف بالعكس،
فمعظمهم منهمكون في العابهم ، متبعون لشهواتهم ، لا يعرفون غير اللهو واللعب ،
والكسل والجبن ، وليس كلهم طبعا انما اتحدث عن اغلبيتهم . فياكلون ما لا يصنعون،
ويلبسون ما لا يخيطون ........ . فالواجب عليهم ان يقوموا الامة ، ويسدوا حاجياتها،
فيهدونها سبلها ، ويديمون مدها ، بكد سواعدهم ، وابداع اناملهم . اما اليوم كما سبقت
ونوهت ، هم يمثلون الفئة الكسولة التي تترفع عن العمل دفاعا عن الشرف كما
يزعمون، فما بالك بالعلم، او خوفا من ان تتسخ ايديهم الطاهرة بالطين كما يظنون،
او تمثيلا للمقولة الابدية : صحو ومنام وشراب وطعام وصمت وكلام ووداد وخصام.. .
-
سهيلي احمد...