غربة نفس وإيمان بالوصول
غربة أم تغريب !
نشر في 22 ديسمبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
هل شعرت يوماً أنك لا تنتمي لنفسك تجدها غريبة عنك .. تبحث عن أي شئ يجعلها لا تشبهك بل وتطالبها أن تبقي داخلياً كماهي وكما سعيت في تكوينها طوال سنوات عمرك الماضية…
فكرت ذات يوم ألا تكون أنت بصفاتك التي تمييز وجودك، أردت تغييرها ليس إلا أن تلك الصفات كانت كل مشاكلك وصدماتك .
إسألها علها تجيبك لماذا تريد أن تستبدل كل ما هو طيب بما يسئ اليك! تحب الدعة وتركن إلي السلام لكن أنت لا تروقهما وماذا بعد؟.
مع مرور الأيام يا صديقي تبحث عن بعض الصفات التي لاتشبهك، لا اكون كاذبة عندما اخبرك أن تناقض المشاعر خانق، أتدرك معني أن تشتعل غضباً بداخلك ثم تخفي ذلك بملامح باردة، ربما لا شئ بمقدار أنك خسرت الكثير وقت الغضب فقررت ذاك الوجه لتفكر قبل أن تنطق بأي شئ أحمقاً.
تصمت وبداخلك ضجيج يساع كل ذاك العالم تبحث عن ملاذ في أحدهم لتحكي فيخذلك التعبير لتفصح عن ابتسامة صفراء باردة، تكره تلك الحالة جداً ربما تشعرك بالتقزز ولكنك تصمت وستصمت والإجابة تعرفها دون غيرك.
بعض المواقف تحتاج منك إلي قرار حاسم موجود بداخل نفسك لكنك لا تصرح به بصوت عالي وتركن إلي الاستسلام وأنت تعلم جيداً ان ذلك القرار الحاسم فيه الخلاص لكنك لا تحسمها.
أدرك جيداً الفرق بين الصبر والتصبر
أجزم ان التصبر وحده والقرب إلي الله بكل ما تحمله معاني شقاء العبادات هو من جعلني أدرك الصبر واتمهل الطريق للوصول ومقاومة غربة النفس..
اصدق نفسي أحيانا وانكرها في بعض الأحايين أصبرها وأتصبر معها عن تلك الطفلة التي كانت تفعل ما يحلو لها وفق قواعدها هي.
أدرك أن تلك الصغيرة كبرت، تتقرب إلي الله تدعو وتسيرعلي علامات الطريق بقلب قوي دون مبالاة تنظر إلى نهايته شئ يدعوها إلى السير مهما كانت العقبات، ربما نهاية تريد أن تعرفها رغم كل المقدمات والطرق التي تختلف عما كنت ترغب به وتريده.
فهل قادر التصبر علي أن يجعلها تتغلب علي الغربة والأيام؟
التعليقات
دمتى متألقة
للأسف صحيح