عدم التدخل في شؤون الآخرين و ترك ما لا يعنينا. لأنه بإختصار "لا يعنينا".
التمييز بين الشجاعة و التهوُّر ... بين الجرأة و الوقاحة ... بين الثقة و الغرور .. بين الإحترام و الجبن .. بين التضحية و الإستغباء .... الخ .. أزمة مفاهيم . إنها كارثة حقيقية.
انتقاد الآراء و الإبتعاد عن الأشخاص. الإبتعاد عن بناء الصور معتمدين على ما نتبنَّاه من أفكار ... وهذا يعني أننا باستمرار نجهل الكثير .. نعم باستمرار ... و هذا الجهل دافع كبير للتحلِّي بالصبر ... و بعد الصبر تأتي النتائج . و ربما لا تأتي ... و بعد الصبر جهلٌ آخر. إنها نعمة كبيرة .
أن نقبل الآخر كما هو .. دون محاولة "لتغييره" .. ربما لا يحتاج ذلك ... ربما نحن.. أن نكون قادرين على إدراك أننا لا نستطيع تقديم شيء .. أو نستطيع .. أن ندرك كم نحتاج من الوقت كي نقوم بفعل شيء .
تقديم الإحترام لمن يستحقه . و ليس عنوة.
اللاخوف .. من الأسماء و المسميات و الألقاب . لا حاجة للخوف على الإطلاق. الشيء الوحيد الذي يستحق الخوف هو أننا "لا نعرف أنفسنا" جيداََ .. و ربما لا نعرفها على الإطلاق.
الإنصاف في المجاملات .. و هذا لا يتعارض مع ما نحتاجه من فكاهة تعطِّل الأدمغة لبضعة دقائق.
الإبتعاد عن عقد المقارنات بشتى أنواعها . لا فائده . لا نتيجه . الحسره و الندم باستمرار دون عمل شيء .. و هذا "الشيء" لن يعمل في نهاية المطاف . لأنه يمثل حياة مستقلة .. قدرات متفاوته . ظروف مختلفة.. إذاََ كل ما نحتاجه هو الإستغراق قليلاََ بالإنشغال في أنفسنا و الإبتعاد عن غيرنا.
الدين يجعلنا ننطق ذواتنا و ليس العكس .. يجعلنا أفضل .. وهذا شيء بديهيّ..
أين نطفو الآن ؟ .. لا أعلم .. لا أعلم ماذا يمكن أن أسمي هذه المنطقة .. لا نطفو على السطح بالتأكيد .. كلَّا ..
-
Rami Mohammadمدوّن
التعليقات
أحببت القراءة لك..مقالك رائع
حوار بناء وصادق مع النفس ...لما يترك مجالا من مجالات البحث في الذات إلا تناوله .
.دمت مبدعا اخي رامي ...وكل عام وانت بخير رمضان كريم..