غُصتُ في أعماقهِ أُبْحِرُ مسحورةً ... بنجمة ٍملونةٍ أغوتني بسحرِها، و خلتُ أنها أسطورة ًمجهولةَ الهويةِ لم يكتشفها أحدٌ بعد. تبعتها بينَ الشعابِ الملونةِ مبهورةً بانسيابها المتمايلِ في سكونٍ و تناغمٍ شديدين، لأدركَ بعَد أنْ فكرتُ و فكرتُ ، و أدركتُ .. أني أبداً ما فكرت، بل تركتُ أفكاري تتماوجُ مع كلِ ما في العمقِ من كائناتٍ، و قابلتُ مثلَ نجمتي الساحرةِ .. مئاتِ النجماتِ، و ليسَ فيهن واحدةٌ تشبه الآخريات. مددتُ يدي أمسكُ واحدةً، فَفَزِعْنَ كلُ النجماتِ، و انفضَ السكونُ، و صَخِبتْ الأمواج، وأحسستُ بأنفاسي تضيعُ .. فسبحتُ و سبحتُ ... أبحثُ عنِ النورِ، و حينَ وصلتُ جبهةَ اليمِ متعبةً، و ظننتُ أني نجوتُ، وجدتني عالقةً بينَ الأزرقيين .. و لا يابسةً تبدو في الأفقِ. بدأَ الموجُ يعلو و يعلو، و قوايّ بدأتْ تخورُ و تتلاشي ... صرختُ فزعةً ليسَ من الموجِ العاتي .. و لا من قرشٍ مفترسٍ .. بلْ من صوتِ المنبهِ الذي لستُ أدري أ.. أيقظني من النوم.... أم أنقذني من الغرق.
-
راوية واديكاتبة و رسامة فلسطينية .مدونتها الخاصة علي الإنترنت Rawyaart : (https://rawyaart.com) متفرغة للكتابة و الرسم في الوقت الحالي.