مُليء العالم بالصراخ و العويل
و كثر الظالمين و المظلومين
و لم تعد تجدي نفعاً نصيحة الناصحين
،،، قد نكون جميعاً مشتركين في صناعة الألم لكثير من الناس ،،، عندما نقول لا يهمنا أمرهم لأنهم نالوا ما يستحقون جزاء أعمالهم ،،، و كلما زادت اعداد هؤلاء كلما زاد المجتمع تخلُّفا و جهلا و أمراضا ،،، فهل سألنا انفسنا يوماً لماذافعل هؤلاء هذا الفعل الذي يستحقون عليه الموت او أدنى من ذلك ،،، هل تخيلنا يوماً ان نكون معهم في نفس الموقف و المكان ،،، حينما تجبرنا الظّروف على شيء نكره مثلما أجبرتهم أحوالهم على ذلك ،،، انه ليس طلب عذراً لهم ،،، ( فالخطيئة لا تولد معنا ،،، لكن المجتمع يدفعنا اليها ) مقولة للراحل احسان عبد القدوس ،،، لم ناتي الى هذه الدنيا و نحن محمّلين بالخطايا التي هي من صُنع أيدينا و ليست أقدارا مكتوبة علينا ،،، إذا فهنالك أسباب مثلما نحن مشتركين في خلقها ،،، علينا جميعاً ان نشارك في قتلها بدلا من الدفاع عن القاتل و من تسبب في القتل ،،، و كلنا يعلم من هو القاتل ،،، و كلنا يعلم لماذا و كيف أصبح كذلك ،،،
و نستشهد ايضا بالقول التالي :
نعيب زماننا و العيب فينا ،،، و ما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذَا الزمان بغير ذنب ،،، و لو نطق الزمان لنا هجانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب ،،، و يأكل بَعضُنَا بعضا عيانا