ولقد وصلت ولا أعلم من أين جئت..فكنت قبل ذلك ولم أطلب ..ثم أبصرت وأحسست ولست أعلم كيف...و أطلقت العنان لفؤادي وبصيرتي.. فادركت في قمة صحوي اني أمام هذا النور لاشيئ أدري ..وتيقنت بقوة حدسي اني لا أملك أمري ...ثم سمعت في داخلي ومن فوقي وتحتي وحوالي صوت ينادي:
"اني أراك فاتجه قبالي..اني اسمعك فصوب قلبك نحوي..انني هنا تكاد تراني..افتح عينيك لا تخف هذا نورك من نوري..وروحك من روحي..لا تخف فإني الكل و الأكبر وماعدا ذلك تحت امري...
و اني محيط بك فاتقن الطريقة واسلك طريقي ... من هنا اصلك وهنا وصلك.. فلك الوعد بالترقي و الولاية بعد أن رأيت التجلي..أترى هل تشك في كشفك و قولي؟! لأنزلنك إن فعلت منزل الداني..ولاصرفنك عن نوري..ولتكونن في شقوة و وحشة بعيدا عن أنسي وونسي..
فكن انت كما وجب وكما اردت ان يكون صنعي..فلقد بدأت مني وستعود لي.. فاستوي واستقم واصعد مقاماتي.. فلك تمام السعادة ان انت سلكت طريقي..فامش في طريقي لعلك تدري "
بقلم التميمي فاطمة
-
فاطمة التميميالكتابة..موعد آخر مع الأمل و الحياة