ورحل الأمل حين رحلت

" يمر وقت طويل على فقدك لشخص ما بالموت حتى يظن الجميع أنك تجاوزت ذلك، لا أحد يعلم أنك ما زلت عالق فى ذاك اليوم وتلك الساعة تحديداً،الساعة التى شعرت حينها بأن كل شىء حلم لا يصدق"

نشر في 20 يونيو 2020 .

دائماً يقولون مهما كان الوجع مع الأيام راح تنساه بس أنا ما نسيت ولا عمري راح أنسى بالعكس كل يوم بفتكر أكثر و أتعب اكثر من اليوم الذي قبله"فقيدتي" اشتاق إليكي جدا خاصة هذه الأيام لأنني أشعر بالوحدة والتعب ويصيبني اكتئاب كلما تذكرت رحيلك المبكر والمفاجىء ، كانت صدمة أودت بفرحتي وانتصاري حينما كنتي صديقتي، كنتي صديقتي الوحيدة رغم امتلاكي الكثير من الزميلات والصحبة الطيبة ؛ لكن كنت من بينهن صديقتي الوحيدة التى أشعر معها بسعادة لمجرد الحديث معك و السكوت كان أجمل ، ليت لم تمر تلك الأيام التى حقا كانت أجمل أيام عمري لكنها مرت ومرت سريعة جدا، كنا نتعب من يوم الدراسة الطويل وكنا نسرع لكي نصل مبكرا ونرتاح فى منازلنا - ليت الطريق طال ولا عرفنا نهايته-الطريق الذي يجب على كل منا الفراق عند نهايته لالتقاء غدا من جديد والذهاب إلى المدرسة، لكن كل شيء تغير بعد موتك حتى الطريق الذي مشينا به سويا، أتدرين أمر عندما كنت أذهب للدروسي كنت أتخيلك كما أنتي وأتحدث معك بصوت غير مسموع كي لا يقال عني مجنونة لكن هذا أقل وصف ممكن اتصف به بعد غيابك الموجع، ما ودعتك كان لدي الكثير لأقوله إليكي لكن القدر لم يمهلني يوم واحد فقط ،كنت أريد إخبارك أنناسنظل أصدقاء حتى الموت، كم سىء هذا الموت لم يمهلني كي أخبرك بذلك حتى ذاك الشىء السىء وهو الموت لم يستطع أن يفرقني عنك ، لو كنتي تسمعينني أخبرني ماذا أفعل بالأحلام التى حلمنها سويا وطموحاتي التى ماتت معك و الأحاديث التى اضحكتنا ؛ ماذا أفعل بكل هذا وحدي؟! أنا التى خسرت الكثير من وزني بعد رحيلك وتحولت الضحكة لحزن دفين، لطالما قلتي لي ألا اخبىء ضحكتي لأنها مميزة جدا وجميلة، أود الإعتذار منك إني لم أستطع الاحتفاظ بضحكتي وتركتها بالشارع الذي مشينا بها سويا كدليل وتذكار لمرورنا من ذاك الشارع.