تعثرت بذكراك هذا الصباح و أنا في طريقي إلى الخارج ... فتبعثرت أجزائي ...
جلست حيث التقينا أول مرة ... و اعتنقت عقيدة الإنتظار لأجلك ... و انتظرت ...
سمعت مصادفة أنك هنا ... فانتظرتك أكثر ...
و لكنك لم تأتي ...
كان ينبغي أن أدعي أني لا أريدك، الله يأخذ دائما ما أريده بشدة ... و لكني أدري، هو يحاول أن يحافظ على قلبي ... فلعلك شر لي ...
لذا مازلت أقضي النهار فانتظارك ... و أصلي القيام ليلا كي لا تأتي أبدا ...
هل أبدو و كأني لست بخير !!! ... كنت تعرف هذا ...
يثقل العالم على كاهلي اليوم فجاءة ... مازلت أرسم خطا عريضا بيني و بينه حتى لا يتجاوزه أي أحد ... ومع ذلك فعلت أنت و أخذت كلي معك، لا بعضي فقط ...
أمشي دائما في الإتجاه المعاكس للآخرين ... أصل حين يغادرون و أغادر حين يصلون ... أختار الأزقة الخالية و الأماكن المهجورة ... أرتدي الألوان خارج فصولها ... نشاز أنا في سنفونية العالم المتناغمة ... وحدك كنت تفهم هذا و تحبني لأجله ... ولكن اليوم فقط أردت أن أكون مثلهم ... أن لا ينتبه أحد لوجودي أو بالأحرى أن ينتبه أحد ما ...
لا أستطيع أن أسأل أو أبحث عنك متى اشتقتك، أنت لم تمنحني يوما الحق بهذا ... لذا أنتظر و أنتظر و أنت تعرف كم أكره الإنتظار ...
ومع ذلك أصر على انتظارك و أصلي كي لا تعود ...
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...