ننجرف وراء عناوين تطلقها القنوات الفضائية لبرامج أو مسلسلات غير هادفة وليس فيها إلا نشر الأخلاق السيئة والعلاقات المحرمة والمصيبة أن أعداد المشاهدين تزداد كل يوم أكثر من الذي قبلة، ما الحل وكيف وصلنا الى هذا الإدمان المذموم؟!
* "يعدُّ التلفاز من أكثر الوسائل الإعلامية انتشارًا بين فئات المجتمع المختلفة، ومن أشدِّها تأثيرًا مقارنة بالوسائط الإعلامية الأخرى، فنجد هذا الجهاز يبثُّ الغثَّ والسَّمين، ويستقطب الصِّغار والشَّباب، الرِّجال والنِّساء، ولعلَّ المسلسلات المدبلجة قد أخذت نصيبا مُعتبرا من أوقات تتبُّع البرامج التلفازية، فنلفيها قد أثَّرت بطريقة سلبية على سلوك شبابنا وجعلته يتشرَّب قيما دخيلة عنه.
وفي ذلك تنافست الكثير من القنوات الفضائية العربية، محاوِلةً صرْف أبصار الشَّباب عن الطيِّب إلى الخبيث، كيف لا والعين مرآة القلب؟ ولذلك كانت اللحظات هي التي تولِّد الخطرات فاللفظات فالخطوات!
إن هذه المسلسلات تُسلسل عقول المتتبِّعين، ولا سيَّما المراهقين وهم في هذه الفترة الحرجة من حياتهم بحكايات قيس وليلى في القرن الحادي والعشرين، فتعْلق ملامح التبرُّج والسُّفور في عقولهم ويصير الحرام حلالاً والممنوع مرغوبًا بشدَّة، تمهيدا للتحرُّر تدريجيًّا من قيم المجتمع الإسلامية.
أهم ما تدعو إليه تلك المسلسلات من قِيَمٍ دخيلة على مجتمعاتنا المسلمة، والتي تنعكس على مسار تربية المراهق وسلوكه، وما كان هذا ليحدث لولا وجود كمٍّ معتبر من القنوات التي ديدنها إفساد أخلاق شبابنا، وتزيين الباطل لهم، وتقريب المنكرات منهم وهم جالسون في عقر ديارهم؛ لأنه باختصار: غزو ثقافي منظَّم يسعى لعلْمنة المجتمع المسلم!"
* خطورة هذا الغزو تكمن في نشر الأخلاق الفاسدة تغريب المرأة المسلمة من خلال تقديم النَّموذج الغربي البرَّاق - نشر المعتقدات النَّصرانية والبوذية والعادات الغربية - الترويج للحصص الفنيَّة الهابطة والمنتجات الأجنبية، عن طريق الإشهار الذي يتخلَّل عرض المسلسلات - الترويج للغناء والموسيقى - التَّهوين من أمر التَّدخين والخمور والمخدرات – الإجرام.
#أسعد_المدني
-
Aboferas Asaadأبحث عن المفيد والجديد وأنقله لكم في قالب جميل أتتمنى أن يعجبكم وأن تروا ما أشاهده من جمال وروعة في هذا الكون الفسيح محبكم أبو فراس