ضباب كثيف..أمطار غزيرة و رياح تهب بشدة..منعت الطائرة التي كنت سأغادر بها إلى باريس من الإقلاع..فهل الوجهة باريس حقاً ؟؟
في ساعات الانتظار بالمطار تواصلت عيناي مع مشاهد التوتر و الحزنحينا و الغموض و التوتر في حين آخر ..إلا أن التواجد في المطار كان موعد فرح للبعض..لم أدر ما طعم الغربة الحمقاء إلا في أرضك يا وطني و لم احصي كم أحبك إلا و أنا أخرج من حضنك..تاهت أفكاري و مسكت ورقة و قلم..أردت أن أكتب شيئا ألهي به الإحساس..فمالي أرى نفسي ترسم..حمامة..فسلماً فمربعا..ترددت ثم مزقت الورقة..
..وأعلنت عن عجز التعبير..فقلت في نفسي لا زال الوقت مبكراً عودي أدراجك ما دامت كل خطوة خارج أطيب الأراضي ترمي بك إلى التيه و الشتات..
كل هذا و ذاك يجول في خاطري..و إذا بالمضيفة تقول ستنطلق الرحلة بعد نصف ساعة من الآن..فحملت الأمتعة و توجهت إلى الباب المؤدي إلى الطائرة لأني أدري ما القصد من هذه الخاطرة..و حجم الندم بعد مغادرة القافلة..
-
Nabila Chorfiأكتب..لأفهم المعنى