جلستْ بمحاذاتي تشتكي حزنا ألمّ بها، تريد أن تبكي ،لا لشيئ إلا لأنها تريد أن تُفرغ تلك الشحنة التي تؤلم روحها ،و لكنها تستغرب بخل دموعها، إنها تعلم بأن الدموع نعمة تريحها في أوقات ضعفها، هذا الضعف الذي يتسلّل إليها بين الحين و الحين و يتطفّل على أوقات قوّتها، إنها لا تحب أن تكون ضعيفة ،
تستحي أن تكون كذلك و هي تعلم بأن القويّ هو خالقها ..
ربما نسيتْ إنسانيّتها ، نسيت بأن لا ضرر في أن تحزن و تتألّم لأن ذلك دليل بشريًتها،
و بأن الحياة كأمواج البحر بين مدّ و جزر..
لا خجل في ذلك قلتُ لها ، بل الخجل في أن يطول حزنك و أنت تعلمين بأن الله لن يتخلًى عنك، و بأنّ كلّ شيئ حدث بإذن منه لحكمة هو يعلمها..
و إذا بدموعها تخرج من جُحرها ، و تخطّ خيوطا على خدّيها ، و إذا بروحها تهتزً لتلقي عنها ثقلها ..
نشر في 25 فبراير
2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022
.
التعليقات
ابراهيم محروس
منذ 6 سنة
و بأن الحياة كأمواج البحر بين مدّ و جزر..
ما اجمل تلك الفقرة .. اعجبتني جدا ولخصت الكثير... دام قلمك.
ما اجمل تلك الفقرة .. اعجبتني جدا ولخصت الكثير... دام قلمك.
0
Salsabil Djaou
منذ 7 سنة
الدموع ،قد تستطيع احيانا ان تخفف ثقل الهموم ، و هي رحمة في قلوب البعض،وللاسف قد تصير سلاحا عند البعض ،وهكذا هي الحياة كما صورها جبران ،دمعة وابتسامة ،فعلا لم تكن الدموع ضعفا قط ،فقد بكى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من اولي العزم من الرسل لما فجعه الموت باحبته ،فمابالك بأرق كائن على وجه الارض ،لن تزيد الدموع الانثى الا نقاءا و رحمة و جمالا.سررت بقراءة مقالك الجميل ، دام قلمك .
2
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
مجدى منصور
منذ 4 شهر
د. محمد البلوشي
منذ 7 شهر
جلال الرويسي
منذ 1 سنة
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
Rawan Alamiri
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 1 سنة