هل أعجبتك الصورة؟
سامحني لا أخاطبك أنت بل أخاطب نفسي .
منذ مده طويلة أصبحت أعجب بصوري وأصبح شكلي مقبولا لنفسي، وأصبحت قادر على النظر بثقه إلا المرآه،
تلك المرآه التي كانت منذ مدة كبيرة شبح مخيف بالنسبة لي، كنت آري بداخلها كم أنا قبيح حقا،
كنت أحلم أن تكذب المرآه عليا يوما، وتقول لي كم أنت جميلا حقا، لكن كانت صادقة وما أقبح الصدق هنا،
سنوات والمرآه اكره وجه أقابله يوميا، كانت بالنسبة لي اكره من وجه مدير مدرستي وكل الأساتذة التي كانوا يحملون العصا .
كنت في ذلك الوقت اكره التصوير، فالصور لا تختلف كذلك عن المرآه كلهم كان يحملون نفس الكره بداخلي، العجيب تلك كلمات التنمية البشرية التي تخبرك ان تتقبل منظرك وتقول لك أنك جميل حقا،
لا أعرف كيف يريدون ان نكذب أعيننا ونخدع أنفسنا بأننا أجمل.
الآمر اشبه بأقناع اعمي بأنه ليس أعمي كان حقا هراء. كان عليا أن اتقبل الأمر بأنني لم ارزق الوجه الحسن وانا دوما متفاوتون في الرزق وأننا علينا أن نرضي بأننا أقل جمالا من الآخرون .
لقد آمنت بذلك وتعايشت مع المرآه الا من فتره وجيزة، أصبحت أن نظر في المرآه أكثر من ٥ مرات في اليوم وتطورت علاقه الحب بيننا بعد ان كان بيننا بعد المشرق والمغرب ولأول مره في حياتي أهتم بالصور واحفظ الذكريات .
لكن دائما ما أراعي هؤلاء الذين ما يزالون يرون المرآه ما هي الا مجرد شبح وادعو الله لهم أن يحبون المرآه يوما
أو إن لم يقدر الله ذلك فتقبلوا أنفسكم واكتشفوا أوجه أخري للجمال بداخلكم , أنت أجمل ليس من منظور المرآه أنما من منظور أتمنى أن تكتشفوه يوما .
-
Amin Almitwaliyأكتب لعل كلماتى تصبح نور ينبثق فى ظلمة ليل يهدي ضال