كنا صغاراً نسمعهم يمدحون الرجل_حياً او ميتاً_بأنه ( رجل ذو رأي أو كان كذلك).
ويا ليتنا لم نكبر بعد ولم نذق مرارة أن يشكل المرء لنفسه رأياً غير تابع أو منقول، في ضرب من الاختلال تجدك وقد ذاب عقلك إرهاقاً من فرط الاحتمالات والتأويل اللامتناهي ووضع الفروض ودراستها وتحليلها..
فلا رأي بلا معرفة، ولا معرفه إلا بتَعَلُمْ.
لعلي أدركت الآن لما كان الرجل فيهم يُمدَحَ بكلمة واحدة "ذو رأي" لا يزيدون ولا ينقصون!
_أنها محاولة غاية الصعوبة أن تبحث عن ورقة بداخل مكتبة بها مئات الكتب، فحتما لابد أن تتصفحهم جميعاً، هكذا يفعل من أراد إعطاء الرأي.
فهو لا يترك شيئاً إلا ويعبأ به منصتاً ثاقب النظر دائم الفكر غير منقطع، تراه في النهاية وقد تجلى له العقل ممزوجاً بالحكمة والمعرفة ليخلق الرأي الصائب غالباً...
_أما هؤلاء الاشخاص الذين تحركهم عواطفهم ومشاعرهم في المقام الأول في اتخاذ قراراتهم وتكوين آرائهم، وفي كثير من الأحيان لا يعبأون بالعقل ولا للدلائل المنطقية والبحث وربط الحقائق بعضها ببعض، فهم في الغالب لا يعدون قطيع الحمقى التابع لراعيه...
#تأملات
بلال
-
بلال القاضيوفي الغالب هناك ثغرة كبيرة بين ما نفكر أننا قادرين أن نكونه، وبين ما نفعل.