حضاره ام النار .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حضاره ام النار ..

العصر البرونز

  نشر في 19 يناير 2018 .

حضارة أم النار، أو كما تعرف أيضاً باسم تقافة أم النار من الحضارات التي ظهرة في منطقة الجزيرة العربية، وتحديداً في دولة الإمارات العربية، وسلطنة عمان، وذلك في العصر البرونزي، حيث إنّها استمرت ما بين العام 2600ق.م، إلى العام 2000ق.م، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى جزيرةٍ في أبو ظبي تعرف باسم أم النار من المعروف أنه قد تم إكتشاف حضارة أم النار على أرض أبو ظبي بداية من نهاية العقد الخامس من القرن المنصرم الميلادي حيث أنه قد تم العثور على حفريات في المنطقة و قد اكتشفتها بعثة دانماركية خاصة للآثار , حيث أنها قد أكدت هذه الحفريات على وجود أدلة أثرية كثيرة على وجود حضارة و سكان كانوا يعيشون على أرض هذه الجزيرة كما أنها قد ساعدتهم أيضا على معرفة حضارة و ثقافة السكان الأوائل للإمارات العربية المتحدة و ساعدتهم على التعرف على أسلوب حياتهم و معيشتهم و التي قد وصل عمرها إلى حوالي الألفين و الستة مائة عام قبل الميلاد تقريبا حيث أن هؤلاء السكان قد قاموا بامتهان حرفة الصيد و صهر النحاس للحياة اليومية كما أنهم قد قاموا بالتجارة و التي توجد حتى نهاية أرض الجزيرة و حتى بلاد الرافدين و وادي السند , و من الجدير بالذكر أيضا أنه قد تم العثور على مقبرة داخل جزيرة النار و التي تحتوي على خمسين مدفن و التي قد تم تشييدها فوق سطح البحر من قبل العلماء و تأخذ الشكل الدائري حيث أنه قد يصل قطرها من حوالي ستة متر إلى اثنتا عشر متر تقريبا و ترتفع عن سطح الأرض بعض من الأمتار . وقد تم ملاحظة أن هذه المدافن التي وجدت في الجزيرة كانت قد تم تقسيمها إلى عدة غرف و التي يمكن الدخول إليها عن طريق مداخل صغيرة الحجم و التي تأخذ شكل شبه منحرف , و قد تم العثور داخل كل غرفة على عدة جثث و لكنه كان من الصعب جدا معرفة عدد الجثث الموجودة داخل الغرفة الواحدة و ذلك نظرا للهياكل العظمية المتآكلة و التي كانت مبعثرة بفعل التغيرات الزمنية على المكان بالإضافة إلى تعرضها للنبش و السرقة من قبل العديد من لصوص المقابر و كانت هذه المدافن تحتوي على هيئة قباب حيث أنه قد تم تشييدها عن طريق استخدام حجارة مهندمة و التي قد تم استعمالها في ترميم المدافن خلال فترة السبعينات تقريبا  , كما أن الجدران الخاصة بالمدافن كانت تشتهر بوجود العديد من المنقوشات المزخرفة و التي كانت تتخذ هيئة حيوانات المها و الثور و الثعبان و الجمال .رغم كل هذه التغيرات الزمنية و القرون التي قد مرت على هذه الجزيرة إلا انه قد تم التعرف على أنشطة و حياه السكان القدماء للجزيرة و التي كان من السهل التعرف عليها بسبب أدوات الأدوات التي قد تم العثور عليها بالإضافة إلى أدوات الزينة التي كانت ترتديها الفتيات من العقود و المجوهرات و دبابيس الشعر و غيرها كل هذا بالإضافة إلى وجود الأسلحة النحاسية و التي كان يستخدمها الرجال و الأدوات الفخارية المختلفة .

الآثار التي وجدت من وراء هذه الحضارة :

ويمكن التعرّف على الكثير من نشاطات سكان الجزيرة من خلال الأدوات التي تم العثور عليها في المقابر والمستوطنة عامة. ويشمل ذلك أدوات الزينة الشخصية على غرار العقود والمجوهرات ودبابيس الشعر الذهبية، والأسلحة النحاسية والأدوات الفخارية الحمراء المستوردة، والتي كانت مصنوعة بمهارة كبيرة ومزخرفة بتصاميم دقيقة. كما تبيّن صنارات الصيد وشِباك الغطاسين اعتماد سكان الجزيرة الأوائل على البحر كمصدر للغذاء. ويبدو أن الاطوم ، أو عجل البحر، كان من المكونات الأساسية في نظامهم الغذائي إلى جانب استعمال جلده وزيته. ورغم أنه أصبح اليوم من الأنواع المحمية، يبدو أن الأطوم كان موجودا بوفرة في ذلك الوقت بدليل اكتشاف الكثير من عظامه ضمن المواد العضوية الأخرى التي تم العثور عليها في الموقع. قد عثر على الكثير من المعالم الأثرية القيمة حتى  وان كانت بسيطة إلا أنها حقيقة حضارة لابد من الاعتناء بها والحفاظ عليها لتظل خالدة طوال العمر، فقد وجدت أدوات شخصية للزينة الشخصية والمجوهرات والإكسسوارات اليدوية الصنع والدبابيس الذهبية  وكذلك الأسلحة البدائية والأدوات الخاصة بالطعان كما وجد الكثير من أدوات الصيد البدائية كالصنارة وشباك الصيد البدائية للغاية ، ووضح أن الاطوم وعجل البحر كان من أهم مكونات الغذاء إلى هذه الحضارة القديمة وما كان بها من بشر يعيشون على تجميع غذائهم من البحر.  كما تعرضت هذه الجزيرة إلى الكثير من التغيرات المناخية الكبرى طوال الأزمنة الطويلة الماضية وخاصة تعرض الجزيرة إلى كثيرا من حالات الجفاف، وهذا ما جعل الكثير من سكان الجزيرة الأصليين وقتها النزوح والهروب من هذا الجفاف. تم اكتشاف في هذه مجموعةٍ من الحفريات والمسوحات على يد علماءٍ من الدانمارك، والإمارات، والعراق في العام 1959م، حيث استطاعوا من خلالها التعرّف على حياة السكان البدائيين والأوائل في هذه المنطقة، والذين كانوا يعتمدون على صيد الأسماء، وصهر المعادن وتحديداً النحاس، بالإضافة إلى التجارة مع وادي السند، وبلاد الرافدين، كما تيبّن أن سكان هذه الجزيرة كانوا يقيمون مستوطناتٍ كبيرة، وتمتد إلى مساحاتٍ واسعة ، و رغم كل هذه التغيرات الزمنية و القرون التي قد مرت على هذه الجزيرة إلا انه قد تم التعرف على أنشطة و حياه السكان القدماء للجزيرة و التي كان من السهل التعرف عليها بسبب أدوات الأدوات التي قد تم العثور عليها بالإضافة إلى أدوات الزينة التي كانت ترتديها الفتيات من العقود و المجوهرات و دبابيس الشعر و غيرها كل هذا بالإضافة إلى وجود الأسلحة النحاسية و التي كان يستخدمها الرجال و الأدوات الفخارية المختلفة .

المقابر المكتشفه :

و قد تم ملاحظة أن هذه المدافن التي وجدت في الجزيرة كانت قد تم تقسيمها إلى عدة غرف و التي يمكن الدخول إليها عن طريق مداخل صغيرة الحجم و التي تأخذ شكل شبه منحرف , و قد تم العثور داخل كل غرفة على عدة جثث و لكنه كان من الصعب جدا معرفة عدد الجثث الموجودة داخل الغرفة الواحدة و ذلك نظرا للهياكل العظمية المتآكلة و التي كانت مبعثرة بفعل التغيرات الزمنية على المكان بالإضافة إلى تعرضها للنبش و السرقة من قبل العديد من لصوص المقابر و كانت هذه المدافن تحتوي على هيئة قباب حيث أنه قد تم تشييدها عن طريق استخدام حجارة مهندمة و التي قد تم استعمالها في ترميم المدافن خلال فترة السبعينات تقريبا  , كما أن الجدران الخاصة بالمدافن كانت تشتهر بوجود العديد من المنقوشات المزخرفة و التي كانت تتخذ هيئة حيوانات المها و الثور و الثعبان و الجمال . وجد علماء الآثار مقبرةً تحتوي على خمسين مدفناً على اليابسة، وليس تحت الأرض، والتي تميّزت بشكلها الدائري وارتفاع أسقفها واحتوائها على قبب في السطح، ويشار إلى أنّ الدخول إلى غرف الدفن داخل المقبرة يكون من خلال السير في مدخلٍ صغيرٍ ومنحرف، هذا وقد تبيّن أنّهم كانوا يدفنون أكثر من شخصٍ في نفس الغرفة إلا أنّهم لم يستطيعوا تحديد عددهم نتيجة تناثر العظام، وتأثرها بعوامل الزمن المختلفة. تمّ ترميم هذه المقابر في سبعينات القرن الماضي، وقد وجدت بعض الزخارف على الجدران الداخلية لها، وهي عبارة عن رسوماتٍ للحيوانات المختلفة كالجمال، والثيران، والمها.

الأدوات الخاصة بحضارة النار :

قد عثر على الكثير من المعالم الأثرية القيمة حتى  وان كانت بسيطة إلا أنها حقيقة حضارة لابد من الاعتناء بها والحفاظ عليها لتظل خالدة طوال العمر، فقد وجدت أدوات شخصية للزينة الشخصية والمجوهرات والإكسسوارات اليدوية الصنع والدبابيس الذهبية  وكذلك الأسلحة البدائية والأدوات الخاصة بالطعان كما وجد الكثير من أدوات الصيد البدائية كالصنارة وشباك الصيد البدائية للغاية ، ووضح أن الاطوم وعجل البحر كان من أهم مكونات الغذاء إلى هذه الحضارة القديمة وما كان بها من بشر يعيشون على تجميع غذائهم من البحر تمّ العثور على مجموعةٍ من الأدوات التي ساهمت في اكتشاف نمط حياة السكان بشكلٍ أكبر، والتي تضمّنت: أدوات الزينة، والإكسسوارات النسائية كالعقود، ودبابيس الشعر، هذا بالإضافة إلى الأسلحة المصنوعة من النحاس، والأدوات المصنوعة من الفخار الأحمر، هذا عدا عن الصنارات والشباك الخاصّة بالصيد.

طبيعة الحياة السكان :

يتمّ العثور على أيّ مبانٍ من الحجارة، وهذا يدلّ على أنّ سكان هذه الحضارة كانوا يعتمدون على الترحال وحياة البداوة، وذلك بسبب درجات الحرارة العالية خاصةً في فصل الصيف، حيث يفترض أغلب العلماء أن السكان كانوا يهاجرون إلى المستنقعات وأماكن وجود الماء في فصل الصيف، ومن ثم يرجعون إلى الجزيرة في فصل الشتاء لاستكمال حياتهم الطبيعية.

التغيرات المناخية :

ومن المؤكد أن المنطقة تعرّضت لتغيرات مناخية هامة بسبب غياب أية أدّلة أثرية لمباني حجرية كبيرة على امتداد ساحل ابو ظبي وجزرها بعد 2000 سنة قبل الميلاد. ويوحي ذلك بأن سكان العصر البرونزي لم يتمكنوا من الاستمرار في العيش وسط بيئة يتزايد جفافها باستمرار، فطوروا نمط حياة يميل إلى البداوة والترحال، مع العودة إلى الجزر خلال موسم الشتاء البارد فقط. كما أن الرأي القائم على فكرة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات سقوط الأمطار تعززه التحاليل التي أجريت على عظام الطيور الأصلية التي كانت تعيش في المنطقة، مثل طائر الزقة الذي لا نجده اليوم سوى في مستنقعات دجلة والفرات، وكذلك هو الحال بالنسبة إلى الحمام الأخضر الذي نجده اليوم في منطقة ظفار في سلطنة عمان ورغم صغر هذه الجزيرة، إلاّ أن المميزات الخاصة لتاريخها القديم جعل من عبارة "حضارة أم النار" عبارة معتمدة على المستوى العالمي للإشارة إلى الحضارة التي سادت في الخليج العربي وجنوب شرق الجزيرة العربية قبل أربعة آلاف سنة خلت.

وقد تاثرت منطقة الخليج العربي بثقافة ام النار ، حيث كشف في البحرين تاثيرات من ثقافة ام النار ، والتي كشفت عنها البعثات الاسترالية والالمانية والهندية وفريق البحرين في مدافن الشكل الاول والثاني في مدينة حمد ، حيث عثر على اوان فخارية مزينة باشرطة مموجة ، واشكال هندسية مختلفة سوادء على خلفية حمراء تشبه اواني ام النار ، وكشفت البعثة الدينماركية في طبقات الدفن في المعبدين الاول والثاني وفي اساسات المدينة الاولى في القلعة البحرين عن كسر من فخار ام النار .


  • 3

   نشر في 19 يناير 2018 .

التعليقات

عمرو يسري منذ 6 سنة
موضوع شيق و معلومات جديدة أول مرة أعرفها , و إن كنت أرى أن يكون أقصر قليلاً لأن الكثيرين لا يقدرون على القراءة طويلاً .
بالتوفيق في مقالاتك القادمة .
1
mashael_Alhussini
باذن الله وشكرا للقراءه .

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا