إدارة الوقت وترتيب الأولويات وتنظيم الأعمال والمهام اليومية تمثل مشكلة عند كثيرين, حيث تجد حياة البعض بسبب عدم قدرتهم على استثمار وقتهم واستغلاله بشكل منظم وسليم, ووضع جدول لمشاغلهم وعدد ساعات فراغهم في اليوم وكيفية الاستفادة منها ,تجدها مضطربة فيها الكثير من الإهمال.
إما أن تجدهم يقضون أكثر يومهم في النوم هربا من الفشل في إدارة يومهم, أو إضاعته فيما لا يفيد ,تراهم دائما فى حالة من الخمول والكسل المعروف مصدره بسبب "الفوضى الحياتية" وإهدار وتبديد طاقتهم فى غير أماكنها وبعيدا عن الشيء المخصصة له, مما يؤدي إلى ضعف الهمة وثقل الخطوات نحو الإنجاز وإخفاق واضح في تحقيق الأهداف والطموحات للتأجيل والتسويف الدائم في علاج مشكلة الوقت والأولويات.
هناك اعتقاد خاطئ وفهم قاصر لمفهوم إدارة الوقت عند البعض وهو تخصيص عدد ساعات فى اليوم فى وقت محدد لفعل شيء معين ,مثلا كأن يضع أحد في خطته تصفح الإنترنيت من الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة صباحا ثم الذهاب إلى العمل, هنا توجد مشكلة وهي أنه قد وضع الإنترنت الذي هو مهم بالطبع لكنه بالتأكيد الأقل أهمية وأولوية بالنسبة للعمل الذي هو ضروري فقد وضعه قبل العمل ولا أقصد في الوقت والخطة بل حتى فى ذهنه.
فىي تنظيم الوقت وتحديد الأهداف وترتيب الأولويات, العكس هو الصحيح هو أن يضع فى خطته : أنا أذهب إلى العمل في الثامنة صباحا وأعود في الثالثة ثم يبدأ بعد ذلك فى وضع قائمة الأعمال والمهام اليومية الأخرى على حسب الضرورة ثم الأهم فالمهم وتحديد وقت مناسب لها.
وكذلك أمور أخرى هامة منها ,التعامل الذكي مع مضيعات الأوقات وترك التأجيل وعدم الركون إلى التسويف والاهتمام والحرص على تنفيذ الخطة الموضوعة والجدول اليومي والتعامل معهما بصرامة, ومع التدريب على الحفاظ عليهما وعدم إضاعتهما وإهمالهما كسابقيهما ستجد النتيجة طيبة وسترضيك إلى حين التنظيم والإدارة الكاملة التامة لكل شيء, وهناك تفاصيل أخرى عن ترتيب الأولويات داخل العمل نفسه أو الدراسة وغيرها ربما نتحدث عنها فى مقال اخر.
تذكروا : "نحن لا نريد أن نضع خطة مثالية أو جدول خيالي نضيع فيهما ونغرق بل نريد أن نتقن إدارة الوقت ونتفنن فى ترتيب الأولويات والإلتزام بهما وتنفيذها".