حين كنّا صغاراً.. كان لمفارقة ما نحبّ، ومن نحبّ غصّةٌ لم نبرّرها أو نفسّرها .. وتركنا لها حريّة الانسياب .. دموعاً حارّة، بكاءً، صراخاً، واحتجاج ..
كبرنا .. وكبرت معنا غصص الفراق لكنّا كدّسناها بحقائب القلب دون أن تنساب .. فرباطة الجأش تفرض، و ظروف الواقع تحكم، والعقلانيّة المبتكرة تحدّد ..
لو كان لي ..
لاخترت تلك الزاوية المظلمة التي تخذلها الذاكرة فتنسى .. و أخذت من البكاء مستراحاً لوهلة ..
لو كان لي .. لما كدّست دمعةً، ولم أحبس غصّةً ولم أقف في وجه حزني مرّة.
لو كان لي .. لتنفّست الحزن رويداً .. و تشرّبت ظلاله .. حتى يرتوي فيسكن ثمّ يرحل ،
لو كان لي لتركت نافذة صغيرة، صغيرةً جداً تربط بيننا وبين أحزاننا .. فإنّا كلّما كنّا أقرب من أحزاننا، كنّا للإنسانيّة أقرب ..
هي غصّات .. تتلى وتنسى .. لكنّها تترك فينا النّدوب .
20/11/2016م
10:30 pm
نشر في 21 نونبر
2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022
.
التعليقات
بسمة
منذ 8 سنة
الآلام المعنوية اشد من الآلام البدنية،
" حزن ، كسرة قلب أو فراق "
اثارها تبقى في النفس ، وإن تصنعنا القوة وحاولنا النسيان والإنشغال بحياتنا ،
إلا ان القلب لا يستطيع نسيان من فارقنا ، فأحزاننا تطرق باب قلوبنا بمجرد استرخائنا ،
سلمت اناملك على الخاطرة "هديل" فقد لامست قلبي ~
" حزن ، كسرة قلب أو فراق "
اثارها تبقى في النفس ، وإن تصنعنا القوة وحاولنا النسيان والإنشغال بحياتنا ،
إلا ان القلب لا يستطيع نسيان من فارقنا ، فأحزاننا تطرق باب قلوبنا بمجرد استرخائنا ،
سلمت اناملك على الخاطرة "هديل" فقد لامست قلبي ~
0
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
مجدى منصور
منذ 8 شهر
د. محمد البلوشي
منذ 12 شهر
جلال الرويسي
منذ 2 سنة
ابتسام الضاوي
منذ 2 سنة
مجدى منصور
منذ 2 سنة
مجدى منصور
منذ 2 سنة
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 2 سنة
مجدى منصور
منذ 2 سنة
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 2 سنة
عبدالرزاق العمودي
منذ 2 سنة