ما يصنع فينا الرحيل .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ما يصنع فينا الرحيل ..

كلمات '

  نشر في 21 نونبر 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

حين كنّا صغاراً.. كان لمفارقة ما نحبّ، ومن نحبّ غصّةٌ لم نبرّرها أو نفسّرها .. وتركنا لها حريّة الانسياب .. دموعاً حارّة، بكاءً، صراخاً، واحتجاج .. 

كبرنا .. وكبرت معنا غصص الفراق لكنّا كدّسناها بحقائب القلب دون أن تنساب .. فرباطة الجأش تفرض، و ظروف الواقع تحكم، والعقلانيّة المبتكرة تحدّد .. 

لو كان لي .. 

لاخترت تلك الزاوية المظلمة التي تخذلها الذاكرة فتنسى .. و أخذت من البكاء مستراحاً لوهلة ..

لو كان لي .. لما كدّست دمعةً، ولم أحبس غصّةً ولم أقف في وجه حزني مرّة.

لو كان لي .. لتنفّست الحزن رويداً .. و تشرّبت ظلاله .. حتى يرتوي فيسكن ثمّ يرحل ،

لو كان لي لتركت نافذة صغيرة، صغيرةً جداً تربط بيننا وبين أحزاننا .. فإنّا كلّما كنّا أقرب من أحزاننا، كنّا للإنسانيّة أقرب ..

هي غصّات .. تتلى وتنسى .. لكنّها تترك فينا النّدوب .

20/11/2016م

10:30 pm


  • 2

   نشر في 21 نونبر 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

بسمة منذ 7 سنة
الآلام المعنوية اشد من الآلام البدنية،
" حزن ، كسرة قلب أو فراق "
اثارها تبقى في النفس ، وإن تصنعنا القوة وحاولنا النسيان والإنشغال بحياتنا ،
إلا ان القلب لا يستطيع نسيان من فارقنا ، فأحزاننا تطرق باب قلوبنا بمجرد استرخائنا ،
سلمت اناملك على الخاطرة "هديل" فقد لامست قلبي ~
0
Hadeel Hesham
أنامل القلب لا تخيب :)

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا