بحدث أحيانا أن تستدعينا لحظة حزن وتنفرد بنا ، يأخذنا الشرود رغم الضجيج ، لا نسمع إلا طبول الحزن في أعماقنا ، لا نشعر إلا بتلك الغصة في الفؤاد، فلا هي تبتلعك ولا أنت تبتلعها ؛ سكين حاد ، فجأة تتمرد عليك روحك وكأنها تعلن حربا دون سابق إنذار، تستدعي كل اللحظات المؤلمة ، كل الطعنات ، كل الأشياء المرة، تحضر أمامك ؛جنود مهيأة للحرب ، كل الأشرطة أمامك الآن عقلك يتلذذ بسرد الأحداث ، كلما أغلقت عيناك محاولا النسيان، كلما زاد عقلك بالإنتقام ، إنه يسرد الأمر مفصلا تفصيلا دقيقا ، تحس بعقلك حينها بكونه عدوك ، لا يعقل أن يصبح ضدك فجأة ، وتزداد نبضات قلبك ، تحسه يترجى العقل قائلا: على الأقل آمنحي فرصة التنفس من حزني هذا ، ثم اغدق علي بإنتقامك ذاك، فأنا أختنق الآن ، ببن هذا الصراع والألم ،أجد روحي سيدة الموقف ، الحكيمة ، الرشيدة ، تهمس لي آنهضي ، دعيني أساعدك ، هيا ، ها أنت ذا قفِ ؛ أمسك بيدي على قلبي ، وأردد في عمق النبض : " أنا الضوء في قلبي ، أنا أنير نفسي ، سأصل " .
فرح
نشر في 21 فبراير
2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
isra arafa
منذ 6 سنة
ما أجملها خلوة !
عندما تضيق بك الدنيا بما رحبت وتشعر أن الأزمات والشدائد تلتف حول عنقك . تظن أنه لا مفر منها , وأنك ساقط لا محال . وما يزيدك ألماً هو عدم وجود شخص وحيد يفهمك على هذا الكون . تتخبط....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 5 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 6 شهر
Rawan Alamiri
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 9 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 9 شهر