ميمٌ و عاء ، و ما أدرك بالكلمات ، تذكير قبل تأنيث ، للحلم و بواقي و للأشخاصكَ العابرون ، لعابر ، لعابرة ، و ِلمعتبرين عبورهم عبرة ، لنظارتكَ السوداء و ما تخفيه ،  للوطن و الطريق , للفصول و فقرات ، للكلمات و حروف ، كيف و تتبعتها ، لزمن و طولهِ ، للأبطال وراء السطور ، لتاريخ القديم ، القديم جدا ، لتراب و ما تحته من حكايات ، لجميلة و للأنثى ، للكلاب و وفائها ، لصغيرة و الكبيرة و أخرى حبيبة ، لخيط الخيال الذي خُلق من العدم ، لواقع ليس لنا عليه من سلطان ، لما بينهما من ألم ، ألم الصعود الى السماء ، سماء الفوضى الجميلة ، ِلعاء مريضة ، ِلميم مخدر ، لِزمن يقتلكَ كي تصبح أكثر حكمة من ذي قبل ، من ذي شخص ضعيف كنت عليه ، من ذي أشخاص حاولوا الحياة و لم يشعروا بفشلهم ، بتفكيرهم قصير الأمد ، لم يشعروا بأنفسهم كيف أصبحوا يسكنون سجن تفكيرهم حيث يتخبطون و الجميع يشاهد ألامهم الترجيدي ، يعجبهم ألمكِ ، يثنونا عليكِ و يثنونا على شجاعتكِ امام الموت ، لخيال غير مكتمل ، لكتاب ، لصفحة ، لعاء غبية ، هكذا سأغلق صفحة ، بدون حسيب و رقيب ، بغطرسة الميم الموجوعة ، لنفسي ، لخيالي ، لوحدتي ، لكتاباتي الفاجرة بماضي ، أتركوا لي ما تبقى و أرحلوا الى جحيم المنسيات ، المتركمات ، فلي وطن و حياة جديدة ، فلي عيون تغازل الطفل داخلي ، حب ، عشق ، و هوا ، تغازل ما تبقى ، تغازل الباطن ، تغازل جنوني ، بجنون بريء ، ميم و عاء مقتولة ، و انتهينا ...