رسالة الى جدتي! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رسالة الى جدتي!

  نشر في 15 مارس 2020  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

جدتي اشتقت لك كثيرا....اليوم مر عامان ع فراقنا جسديا! ولكني اراك في أغلب مناماتي! 

ولأنني في أغلب مناماتي أكتفي برؤيتك لاغير !فقررت اليوم أنا أحادثك عن تفاصيل حياتي وحياتنا بشكل عام!

جدتي يوم الجمعه أصبح موحشا جدا جدا جدا!....أفتقد لأتصالك بنا وأطمأنانك علينا! 

جدتي لاأعلم أن كانت دعواتي تصل أليك ...ولكنني أعلم بانك باذن الله في عالم أجمل ممما كنت عليه.....

أمي ليست قادرة ع استيعاب فقدانك بعد...هي ليست قادرة ع التعبير ولكن أرى بعينيها ألم وكسر كبير ليس بأحد قادر ع جبره....

جدتي أشتاق لاحتضانك وسماع جملتك المعتادة "محلى ريحتكم" أشتاق لأكلاتك وأجواءك ....

أشتاق لحديثي معك عن يومياتي....فداءما ماكنت أحسد نفسي ع جدة مثلك تماشي عصرنا الحالي مع اختلاف أجيالنا ولكنك كنت غالبا ماتفهمينني وتحفظين ماأقول عن دراستي ويومياتي وتسألينني عن تطوراتي وتدعين لي وتتصلين وتعايدينني  ...الآن أصبحت مهندسة بشركة بمجال تخصصي كما تمنيت وتمنيتي لي ياجدتي!  أتمنى لو كان بامكاني ان أشتري لك كنافة التي طالما كنتي تحبينها وكنت تفظلين التي يجلبها والدي...اتمنى لو بامكاني الآن ان اجلبها لك بمالي الخاص!

الآن انا وامي نصيم أيام الأجر ونتذكرك ...فأنتي من علمتني وحببتني بالصيام ياجدتي!

جدتي اصبحنا نقتبس منك الكثير انا وأمي ...ولكني أخشى ع أمي فهي من وقت فراقك لنا صامته وكاتمة لكثير من مشاعرها 

جدتي الآن نحن رجعنا لمنزلنا ورممناه بعد حرب ودمار....جدتي كم اذكر ذاك اليوم الاخير لك معنا قبل نزوحنا والطاءرات فوقنا تقصف وكنتي تبكين علينا خوف الا ترينا مرة  ثانية وذهبتي وكنتي تترجينا كي نأتي معك وكأنك تعرفين أنه أخر  لقاء لنا بمنزلنا وانك لن تريه مجددا!   زاويتك المفظلة ببيتنا تفتقدك بشدة ياجدتي عندما كنتي تفضلين ان تصنعي فيها "الفتات والسفنز"  بت أتحاشا المرور بها فهي تذكرني بك!   وانا اريد ان اصمد !  أصمد بشدة !ولست بقادرة!  

أتعلمين ياحبيبتي ....الطبيبة تقول لي لا تتوتري وستكونين بخير! لا تضغطي ع نفسك ! وهي لاتعلم بأنك أحد أسباب كوني لن أكون بخير!  رحلتي عني وتركتي ذاك الفراغ الكبير بي وبأمي !  كم نحن حزينين لفقدانك !


حسنا أنا مريضة بالحنين ومن شكوى الزمن المفقود من سادية الحاضر....حاضرنا سادي جدا ياجدتي....ولكنك بأحلامي وقلبي حاضرة ولكن بغصة بندبة بالقلب موجودة!....




   نشر في 15 مارس 2020  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا