ماذا فعلت بي يا قلبي؟ ألم اترجاك ان تقف في نقطة الوسط و كأنك لست مني !!
ما هذا القلب الذي اوقعني في مشاعر مختلطة لا اسم لها.
يجعلني أتأرجح بين كل المتناقضات. في منتصف كل شيء أقف انا.
"أريد الوقوع في الحب" بسبب هاته الجملة التي استحوذت على تفكيري هاته الايام ، أردت أن اجرب ما يسمونه "حياة" فقط حتى لا أكون الاستتناء ، حتى أرى إن كان بإمكان أحد تقبلي على ما أنا عليه دون تقديم تضحيات. حتى اقوم بتأكيد انه بوسع المرء ان يحب دون أن يكون أعمى البصيرة، دون تضحيات كتلك التي تقدمها الفتيات في الخفاء و هي تنتظر ابتسامة مغلفة بالرضا من شبه رجل كي لا تخسره، على حساب قناعاتها التي راحت سدى مع رجل يحب فقط حبها، تغريه فقط تضحياتها المتوالية و خسارتها لنفسها، حتى أنه أفقدها خصلة الوفاء، فلا هو وفي للرحيل ولا تركها وفية للنسيان. في كل مرة يعود يقلب كيانها، يقلب كل قاعدة وضعتها بعد رحيله، يدمر كل ما جمعته من قوة دونه.
أتراني كنت متطلبة جدا عندما طلبت ألا نكسر قواعد بعضنا البعض، أن نتعايش بها و معها،
و ما العيب في أنني لا اريد ان أكون نسخة عن الأخريات، صدقا لا يليق بي، و الصدق كان أول بند من علاقتنا.
لا أدري ان بالغت انك تجعلني أحس و كأنني هاتف قديم بالأبيض والأسود تود ان تدخل عليه ميزة الألوان،
و أنا الأنثى التي لا تملك القدرة على التخلص من كل ما هو قديم و منتهي.
لا أدري ما الأمر الصعب في ان تتقبلني مثلما أنا عليه!
لا أريد رجلا يقسم إيمانا انه يحبني، وهو يريد أن يخون و يعصى الله فيٍ.
إني أغلى من أذبل على ذمة رجل يجعل الإنتظار يقتل وقتي و تفكيري، فقط ليضعه ضمن قائمة انتصاراته في الحب علي.
لقد حان الوقت لأقول لك وداعا، فتمة اشياء نحبها ولا ندركها، فهي ليست لنا.
فربما في البعد " حياة " و في القرب "قصر عقل" الذي جعلني مستمرة في الإعجاب بشخص لم يكتب لي، شخص لم أجد سببا لحبه ولا لكرهه.
زينب المعقول