حديث خاص!
عن التقدير والشغف والكتابة:
نشر في 06 يونيو 2023 وآخر تعديل بتاريخ 07 يونيو 2023 .
تقديري لذاتي مر من سلسلة طويلة من المحطات الحياتية، تكبد الهزائم و الإخفاقات، استسلم و اختفى بعد أن اختار الهرب إلى قوقعته تماما كما يفعل سرطان البحر بعد إحساسه بأي خطر محتمل، ثم أخيرا قرر الظهور والمواجهة، مواجهة كلفته وقفة طويلة،تفكيرا عميقا وغوصا في أحداث مضت!
أحس أن هذه الوقفة هي فعلا استراحة محارب ولي عودة قريبة لكن في ساحة الحياة لا القتال.. في ساحة الطموح ..التي كنت قد قطعت حبال وصالها وضيعت بوصلتها منذ مدة ليست بالهينة، أظنني أستردها الآن وبكل شجاعة و سلاحي هو معرفتي الجيدة بخبايا دواخلي، هي معرفة أبهرتني حين وقفت لتأملها، فاكتشفت أن للشغف كلمة أخيرة لم يقلها بعد!!
برمجت لهذه العودة أولا في كتاباتي، فأنا أكتب من أجلي! أكتب لأحلامي المؤجلة، فأتخيلني أعيشها، أحققها، ثم أفرح بنتائجها وأنتشي فرحا حد الثمالة! أكتب لأسخر من مخاوفي وآلامي، وأضحك عليها في ورقي بصوت عال لا أحد يستطيع كتمه وصداه قد يكون أكبر سعة من هذا الكون !
ممتنة جدا لقلمي لأنه علمني أن أركض إليه وأبوح بكل ما يدور في ذهني من دون أن يحكم علي فهو ينصت ويتمايل مع حركة الحروف كأنه فنان محترف يجيد الرسم بالكلمات! ممتنة كذلك لأنه يهتم بامتصاص تلك المشاعر السلبية ببراعة مدهشة ويعزز ثقتي وقدرتي على التعبير التي قد تكون مبهرة أحيانا! يمكن اعتباره رفيقا مخلصا وعلاجا فريدًا ضد قلقي المزمن.
أصبح الهروب إليه خلوتي المفضلة، أريد أن تكون كتاباتي شاهدا خالدا على كل مايدور في ذهني، أريدها أن تسافر عبر الزمن متى أشاء، أريد أن تكون حدودها السماء!!
-
سناء لعفوأنا سناء من المغرب مقيمة جديدة بكندا ، اكتشفت الكتابة منذ سنوات لكنها في غربتي صارت شغفي و ملاذي الذي ينقلني إلى عوالم مختلفة، نصوصي هي عبارة عن أحاسيس أعيشها فأنقلها لكم على شكل كلمات ☺️ أتمنى أن تشاركوني آرائكم وتعلي ...