عبد الله المستغفر يكتب..
قلبي متضخم بالحزن وبالشوق؛ لم اعد استوعب ما الذي يحدث لكني رغم كل هذا لا اريد الموت الان ؛ لا اريد ان اموت مهموما حزينا ، بل الادهى من ذلك كوني عبد مثقل بالذنوب ، ارجو ان اكون مستعدا لذلك العبور الأبدي ؛ رغم انني أدرك ان الموت لا تأتي هكذا وبهذه الصورة وبإستئذان منا ..
حتى طير حمام الامل الذي كان يزورني رافق السرب وهجرني وحلت محله غربان الموت تحوم من حولي حتى خُيل لي انني صلبت والطير تأكل من رأسي..
استحضر البؤس (بدون سبب معين ) أحاول الهروب للنوم ؛ أطفئ المصباح ، لأشغل شمعة الأرق؛ استلقي على سريري احملق في السقف ؛ تتساقط علي الآلام والاحزان والكوابيس كما تتساقط قطرات المطر على فقير في بيت طيني..
بداخلي ضجيج حاد وخارجي سكون تام عدا صُداع دقات الساعة الحائطية لم اتحملها ..نهضت نزعت بطاريتها كي تصمت عن الضجيج.. اعود مستلقيا في مكاني ..ليل طويل ؛ افكر في كل شيئ تماما ما حدث فعلا من وقائع وما لم يحدث ..أتخيل، احلم ، افترض ..انا هو هذا الرجل ..تحوم حولي غربان الموت ..لا اطعمها كي ترحل.. او تنتقم مني بالموت والخلاص..