انظر الي عندما اقول هذا الكلام..انظر الى قسمات وجهي الذي سيتغير بعد هته الكلمات..استمع وانصت لانك لن تجد فرصة اخرى افضل من هذه لتعرف ماهيتي الحقيقية..انا اعترف ..انا لست الذي تظنونه انا التناقض بعينه ..نعم انا كاذب..نعم اشعر بالغيرة ..نعم اشعر بالانانية ..نعم اشعر بك وانت تتحرك لكني لا ابدي اي منعكس يدل على معرفتي ...نعم..كل الصفات التي نفيتها عني سابقا هي متجذرة في نفسي ...انس كل الذي قلته قبلا عني ..انا لست كذلك ...انا افكر..افكر كثيرا افكر بالماضي وبالمستقبل وبحاضري ..افكر حتى بالدقيقة التي مازلت اتنفس فيها ..نعم يهمني ما يخبئه الوقت لي ونعم اتمنى لو كنت اخرا ..نعم ..انا الظلمة ..نعم اتاكل غيظا من من هم احسن مني من يمشون وستمتعون بارجلهم ...
نعم مجددا ..انه انا ..الفتى الحقود الذي يمتص الكره ويغذي به اواصره ..اعتبر هذا حقا من حقوقي التي فقد نصفها بين شظايا المحرك المنفجر ...
شغلت الموسيقى لاتناسى الردم الذي بداخلي حتى جاءت اوتاره لتكمل ما كنت اتحاشاه ....بين الاوتار اشعر وكان عالما يخلق وعالما يهدم..عالما يتجدد ويترمم ...تلك النغمات التي تخرج تلقائيا هي بمثابة السلام بالنسبة لي ..فيما قبل كنت اعزف على القيثار ..كان هو شغفي كان متعتي في الحياة ..ليس مجرد الة موسيقية ..بالنسبة لي هو روح بين يدي..اجعلها تخرج ما يريحها عن طريق نغماتها ..ومع كل نغمة تبث..تبث حياة معها ..عندما وقعت في حب العزف اخبرت الجميع ..فصار الجميع يعزف ..لم ارى الفرق في ذلك الوقت ...الان وانا عاجز تماما ارى الفرق الجلي واحقد عليهم ..اشعر ان شرف لمس تلك الروح من حقي وحدي واني ارتايت ذلك ولعنت نفسي كثيرا...
لم تسقط ساعة اليوم ولم يمت قط مجددا ..لم تدهس فتاة هاربة من قاتلها ولم يضرب نيزك الارض بعد...لكن ما كنت اتمسك به من حبل وصال مع العالم قد انقطع ..كما انقطع وتر قيثاري ..سقط عالمي...بعد هذا سيضرب نيزك حديقة جدتي وسينثر الدماء على ازهارها وسيكون انا .."وصعدت نحو السقف..."
-"انا الاخر":لكن العزف لايتطلب ارجلا يا عصفوري..
-"انا":اوليس من العار عليك ان تقاطع شخصا في طريق الانتحار؟