اسأل، تُعطى - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اسأل، تُعطى

حقيقة حقيقتي

  نشر في 19 أكتوبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

سوالٌ طالما يثير فضولي ويبعثر مُسلماتي، من أين بدأت بدايتي ؟

حتى هذا اليوم فقد توصلت لطرف الإجابة وعلى يقينٍ تام بأن ستأتي لي الإجابةُ كاملةً يومًا ما طواعية.

لوقتٍ لا بأس به بدأت تسول لي نفسي عن اكتشاف حقيقتي

من أنا ؟

ماذا أريد ؟

الى أين ؟

ترددت مرارًا وتكرارًا للخروج بنصف جواب يمحي عن حقيقة حقيقتي الغِشاوة، الأمرُ أعمق بكثير قد يتطلب منك شوطًا يعادل ماقضيته قبل ان يَحُول السؤال بينك وبينك.

ها هنا بدأت رحلتي بعمرٍ حاملٌ تسعة عشر عامًا من احداث، أشخاص، إنخفاضات وإرتفاعات.

في ظِّل هذه الأيام ما لم يكن ثابتٌ الى اليوم وعلى يقينٍ تام بأن تبقى الى الغد هي روحي

أولاً،أقدم لها اعتذاري وعفوي

كثيرٌ منا لا يبالي بصحته الروحية بالقدر الكافي في الوقت الذي تعددت فيه أساليب وسلوكيات ومبررات عدم المبالاة  غَفلَ البعض عن السبب الرئيسي و هو التعود على عدم المعرفة واتباعه كمنهج طبيعي والاكتفاء بالظاهر لديه مع اعتماده الكلي لأدائه لبعض السلوكيات التي قد تحمل معاني دينية يؤديها بطريقة مشوهَ بعيدةٌ كل البعد عن اعتقاده بأنها قادرة بأن تتكفل بأحياء وتنظيف شتات وتراكمات هذه الروح.

البعض الأخر لا يبالي بها إطلاقًا وقد يصيبه الجنون عند مرور مصطلح "الروح" أمامه خوفًا من ان قد يكون فخٌ مبطن محمل بروح عفريتٌ أحمر او سحرٌ أسود قد يصيبه عند قرأته عنها او حتى عند سماعه بها.

النقطة التي تجمع كل من هاتين الفئتين او اكثر المغلوب على أمرهما هو السؤال الصحيح

اسأل لتحصل على النور، اسأل فقط.

طالما يثير فضولي ويدفعني للسؤال لما لا نسأل عن مايستحق ان نسأل عنه فعلاً ؟

في ظِّل كل جوابٍ او مطلب تريد تحقيقه لا يتطلب منك سوى السؤال الصحيح فلما لا تسأل ؟

قد تكون تعرضت لموقف هجومي بعمر السادسة جراء سؤالك لطائرة تبعد عنك الآلاف الأميال الى أين ذاهبة ؟

او سؤالٌ موجه لأحدى والديك عن كيفية وجودك على هذه الدنيا ؟

او سؤالك عن كيفية كتابة حرف الألف لأول مرة ؟

من المحتمل هذا النوع من الاسئلة وَلَد لكلٍ منا شعور تأنيبٍ او عارٌ يباغتُنا الى اليوم بأن عليك ان تتوقف عن طرح هذا السؤال وتسلب هذا الحق الممنوح لك للعيش يومًا بعد يومًا.

عند وصولي لطرف بدايتي لتعرف على حقيقتي ادركت ان مفتاح فهم حقيقتي كاملةً هو السؤال

اسأل، تُعطى. 


  • 3

   نشر في 19 أكتوبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا