في الآونة الأخيرة أصبح المستقبل هوس الجميع حيث أصبح معظم الناس يعيشون زمانا غير زمانهم، وعمرا غير عمرهم، وحياة غير حياتهم، هدا كله بسبب التفكير و التخطيط للمستقبل، بل و حتى يتعبون و يتعبون من أجل الشعور بالراحة في المستقبل.
فهناك من يدرس ليلا و نهارا من أجل الحصول على وظيفة مشرفة وكذلك الإستقلال الذاتي، دروس وواجبات و تمارين وحصص دعم. التي من شأنها أن تشكل عرقلة بينه و بين أسرته.
وهناك من يريد أن يعيش في منازل فخمة، كبيرة ،تجده مشغولا طوال الوقت ببناء و هندسة و شكل المنزل، وهكذا يمر عمره .
الشخص الأول، ربما سيكون إنسانا ناجحا ،و سينال وظيفة مشرفة، لكن قد يفقد أسرته، وان لم يفقد.. فلقد سلب منه وقتا جميلا ...
أما الشخص التاني فلقد ضاع عمره ،تغير شكله ،ذبلت ملامحه و هاهي المنازل الفاخرة وهو عجوز
نعم إنه هوس المستقبل، يشكل فجوة بيننا و بين أحبتنا ، يأخد من عمرنا، من شبابنا، من طاقتنا ،بل أجمل اللحظات التي لن تكرر .و السؤال المطروح هل حقا سنكون في هدا المستقبل؟