فَقَدتُ أمِي
من ماتت أمه يشعر كأن جزءاً بداخله قد مات
نشر في 06 ديسمبر 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أمي، ماذا أقول عنها؟ كيف أكتب عن أمي؟ لا شيء يصف الأم و لا يوجد حروف كافية لوصفها أو وصف أفضالها علينا نحن الأبناء.
تدخل من البيت أول شيء تفكر به هي أمك، ياللفرحة التي تعتمرني عندما أكون قادمة إلى المنزل و أراها جالسة على أريكتها أمام شاشة التلفاز و تستقبلني ابتسامة جميلة منها، إنه شعور مبهج جميل استثنائي لا شيء والله أجمل من أن تعود إلى منزلك فتجد أمك تنير المنزل بوجودها.
حضنها،نظرتها،صوتها،حنانها،أمانها وجودها كفيل بإلغاء أي شعور بالحزن داخل قلبك.
يا الله على فقدان الأم، إنه شعور يمرض و يميت، شعرت إنني سأجن.
لا أدري كيف يعيش شخص مع أمه كل هذه السنين الجميلة ثم تتحول إلى ذكرى، هنا كانت أمي تجلس، هناك كانت أمي تطبخ، و في ذلك الجزء من الشرفة كانت تحب أن تلقي نظرة على الشارع، أما في تلك الغرفة فكنا نمرح و نضحك سوياً ثم تحضنني في حنان و تطبع قبلة جميلة على خدي، كل هذا أصبح ذكرى نعم جميلة لكنها مؤلمة أيضاً.
ليتها تعود و أعبر لها عن اشتياقي و أحكي لها عن كل صعب و ما مررتُ به بعد وفاتها و تحضنني لأعوام تكفي لتنسيني بؤسي و يأسي و أعتذر لها عن كل لحظة حزن تسببت به لها.
الذكرى الأولى لوفاة أمي ستكون بعد ثمانية عشر يوماً من اليوم، أدعو الله الحنان المنان أن يرحمك يا أمي رحمة واسعة كما رحمتينا و نحن صغار و ربيتينا و نحن أيتام و تحملتي لأجلنا كل مر و دللتينا كثيرا، أتمنى من الله أن يجمعني بك على خير يا أمي يا أجمل ما مر علىّ في حياتي و أن يرحم جميع أمهات الإنسانية و يحفظ الأمهات على قيد الحياة و يمد في عمرهم يارب.
-
Bassant Shoraأكتب ما أشعر به علّني أجد في الكتابة سلواى