الواقع والظروف والأيام تحول دونما أي شـــئ...
أي شـــئ غاية في الصعوبة والألم....
إلا اللاشـــئ .. فهو يعرف طريقه إلينا بكل مرة وبطريقة ما .. يتسلل إلينا في خضم ظلامنا الدامس .. ولا أخفيك سرا ..لا يزيدنا إلا ظلاما فوق ظلامنا ....
و تبحث عن منفذ واحد وحيد يفضي إلي النور... بالكاد وبعناء شديد قد تجده ...
ذاك النور الذي تصله بعدما قد استنفذت طاقاتك لا يصلح أي شـــئ ..فسرعان ما قد خفت بريقه...
إذا..أهلا بك في اللاشـــئ مجددا ...
يا لمرارة الأيام والدنا وقاطنيها جميعا .. كأنما وجدنا في تلك الدنا كي نكون القشة التي اعتادت لأن تقسم ظهر البعير...
البعير البائس المتعطش في صحراء شديدة القيظ ..لا تطال نهايتها أبصارنا ولا قد نالك حظا من الارتواء....
كل مرة تنظر للسماء .. كم هي لازالت بعيدة..بعيدة البعد كله..لا نهاية ولا بداية تبدو....
في المنتصـــف بين الشـــئ واللاشـــئ...وعلي مسافات متساوية من كل شـــئ....
تتساءل.. كم تبقي من الرحلة إذا..تنظر إلي ساعتك .. وقد توقفت عقاربها .. كأنما فقدت علي حافة الوقت ...فتقول كلا ..لا أريدها طويلة أكثر ..
فالسماء لازالت بعيدة وطموحات الأرض أكبر.....
وما بينهما في تلك المسافة الحيادية الفاصلة ..ظللت عالقا لتنكسر.. وتنكسر..وتنكسر .....لأجل أن تنتصر مرة واحدة وحيدة...لم تكن انتصارا هي الأخري ..اذ أسدل الستار لتري بشاعة المنظر ...
لقد كانت حلقة في سلسلة متوانية..وخطوط متوازية لم ولن تتقابل ..و لبئس الأحلام في واقع مرير..ولبئس المنتصـــف ............
بقلمي : إيمـــان فــايد
طبيبة إمتياز..جامعة طنطا
الجمعة : 7 فبراير 2020
-
Eman Fayed5Th Year Medical Student..Faculty Of Medicine ..Tanta University..Egypt writtting..reading❤️❤️ Article Writter..veto gate..