في كل مساء أبحث عنكِ بين حرف وحرف لعلي أجد بعضاً من حديثك يتخلل أطراف الكلمات . فأمسك قلمي وأبوحك همساً يعتريني حين لقاء . حين ألم وحين أشتياق . وكأني أحترف الكتابة من أجل عينيك فقط . من أجل تلك اللحظات التي أعزي نفسي فيها كلما ضاقت بي الأماكن . وتصبح حروفي فعل خلاص من زمن أصبح كل شيء فيه خالياً من الحب ! أحياناً تتقمصين دور البطولة في رواية أقرأها فأغرم بها لأنها تشبهك ! أعلم ياحبيبتي فلاتوجد من تشبهك أبداً وأحياناً في زهرة وحيدة تختبئ بين الظل والضوء تخشى أن يلمح العاشقون حسنها فيقتطفونها .
وأحياناً أراكِ على القمر بوجهك الدافيء وعيناك الحزينة فأبكيك حنيناً وألعن المسافات التي تحول بيننا . وأكره الأيام التي يتلاشى فيها نورك فلا أعد أبصر غير طيفاً يلوح ذاهباً نحو محطات الوداع . أحبك وكل وعود النسيان التي وعدتك بها زائفة فأنا لا أكذبُ ألا حين أقول سأنساكِ ...