إني لأشتهي أن أمخر عباب البحر وأتنفس هواءه.. وأن أتسلق قمم الجبال..
أريد أن أقف على حافة المنحدر.. وأصرخ إلى أن يجف صوتي ويلتحم مع الصدى..
أشتاق الشتاء والبكاء تحت المطر..وأن أقف على قدم واحدة كطائر فلامنغو وسط النهر..
وأود أن ألامس زرقة السماء كطائر سنونو جميل ثم أهبط في المحيط لأبعثر زرقته كنورس جائع..
أريد أن أكون وحدي و وحدي !!
أود لو أستلقي على العشب وأن أراقب النجوم، نجمةً نجمة..
أود لو أشهد غروب الشمس لتشرق في داخلي !
أشتهي أن استظل بسنديانة كبيرة فتحمل الرياح تنهيدتي إلى البعيد.. يا ليتني أذهب إلى البعيد !!..
وأود لو اقتسم كرسيي مع الغريب.. نثرثر قليلاً ونتشارك همومنا.. ونفترق ولا نلتقي مجدداً.. وتبقى الذكرى ككل ما هوجميل !!
أريد أن أقطن في الريف وأراقب بتلات الزنبق والأوركيد وهي تتفتح بتلةً بتلة .. و أن أفتش عن طفلي بين سنابل القمح والخزامى..
أريد أن أكون وحدي و وحدي
يا الله ..
رباه خذني بعيداً عن كل هذا الضجيج والإستهلاك والنفاق .. لقد سئمت !!
#شيماء_الجابري
8/10/2016
- 2
-
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
