أصابها بجنون الحب ذات مره فأستفاقت بين هلوساتها على غيابه ...لم تعد تعي تماما هل اسكنها الزمن ام انها سكنته...هل كل تلك الصكوك التي غرمتها عمرا على حبه ....بين طريقين لم تعد موجودة...اضاعت مفاتيحها وارتضت بالقدر..كانت تقرأه بين الحروف كتابا كاملا بلا هوامش ولا فواصل ...وحين بدأ زمن الخيبه غطت نفسها بالحقيقه لتفهمه اكثر ...القلب هذا الكائن الذي ينبض من نار وورق كيف له ان يعرف باي حبر كتب ...انتفضت ذات مساء على خبر هجرانها بصفعه...واحتفظت بلوعة الحب بين كتبها للقراءة فقط اما الخطوط فقد استقرت بإتجاه اخر تنعيه علانية وتعيشه سرا...اهدته ذات مره منديلا بلون الاحلام لعله يعيدها من السماء القرمزيه الى الواقع بإمضاءة لتشهد العالم على اخلاصه...لكنه استوحش حضورها ...فشاركها بأخريات...
حين كان يحضرها طيفه تهرب منه في المرايا ...تشغل نفسها بخصلها الشقراء ...تملؤها حياه ...وحين تذبل عيونها تسكبها بين الصفحات شعرا لا نثرا فهو صديقها الذي تكتفي به لا منه...
تعلم وتدعي انها لا تعلم لعل هدوئها يقتل سواده ويحيي ما تبقى من بذور الحب...التي اسقتها بحبر العين مرارا وتكرارا
وحده ذلك الوسيم من ارادت فقد كان عزفه على وتر حياه يغريها بشهيه ...يكفل لها اقامه دائمة بمدن السعاده ..تفتتن بكذباته رغم امتدادها ..وتعشق منه تناقضات الرجوله..طرقت بابه ذات وقت فأجلسها على عتبة العتاب ...وشرع الرحيل بينهما...اقام الحد وسرق السيف واجاز للجلاد ان يكويها بكلمة اخيره...
ورغم ذلك لعنت كل شيء الا زمنهما معا اشترت بعملتها قلبا لا يشتري واسترخصت روحها لترتديه للايام القادمه القادمه......