في هذا الكون الواسع توجد أنظمة وقوانين وضعها الله سبحانه حتى يكون كل شيء متوازن وغير عشوائي وقنن الباري كل الأشياء بقانون تسير به ولايمكن ان تكون هذه الحياة بدون قانون الكل يسير على ضوءه ولايمكنُ الحياد عنه ولايمكنُ تجاهلهُ ,إذ لايمكن أن تكون الحياة بدون القانون .

لذلك أرسل الله سبحانه وتعالى لينظم للإنسان الحياة أرسل الله له الأنبياء والرسل منذرين وهادين , وهذه الرسل والأنبياء هي لطف من الله ورحمة منهُ لعباده

, اذلايخلق الله خلقاً ويتركه بلا هادي(هاد) ولا نذير أو مرشداُ إذ أن هذا يتعارض مع اللطف الإلهي .

ومن التشريعات والأحكام التي شرعها الله سبحانه هي قيادة هؤلاء الرسل والأنبياء للناس وتوجيهم توجيهاً صحيحا نحو التكامل الأخلاقي والرُقي الأخلاقي في العبادة والعبودية الحقيقية لله سبحانه وتعالى لأن الأنبياء هم المثال الصالح والقويم الذي يحفظ الأُمة من الانحراف والتسافل الأخلاقي لأنهم منزهون عن الخطأ ولايمكن أن يقعوا في الخطأ .

والناس دائماً لاتتبع القيادة الحقيقية وتركض خلف أصحاب الواجهات الدينية وتقدسهم وتقدمهم كقيادة بديلة عن النبي المعصوم وهذا ينتج لنا مآسي الجانب الديني حقيقية وتسافل وانحطاط مادمنا قد ابتعدنا عن القيادة الحقيقية للنبي أو الرسول ومن هذا النتائج غير الجيدة هي ظهور المذاهب والمشارب والآراء والعقائد المنحرف ويسبب التشتت للأمة ويجعلها أمة مهزومة ومفككة ومهزومة داخلياً.

وبما أن العلماء هم ورثة الأنبياء فأيضاً الأمة التي لاتتبع افقه العلماء وأرجحهم سوف يكون حالها التسافل والتشرذم والقطيعة في مابينها وظهور المفاسد الأخلاقية إذا كانت لاتستجيب إلى من ينقذها وتذهب الى من يدعي العلم والتقوى .

ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم